FAN_AYAN

"" يُحاوِلُ أن يضعني في كوب وأنا بحرُ
          	يظن بأن يشربني، فأغرقه...

DARK75263

يا إيَّان، شوقي إليكَ يكسرُ حدودَ الزمان،
          كأنَّ الثواني أصبحت أعوامًا في الحنان،
          وكأنَّ الدقائق تمضي بثقلِ السنين،
          وأنتَ بعيدٌ، والقلبُ يناديكَ بالحنين.
          
          اشتقتُ لكَ حتى صارَ طيفُكَ عالمي،
          أراكَ في كلِّ زاويةٍ وفي كُلِّ حُلُمٍ سامي،
          رسمتُكَ في مخيلتي حين غبت،
          وكأنَّك معي رغمَ أنَّكَ لم تُعَدْ.
          
          دموعي انهمرت على فراقِك، يا حبي،
          كأنَّها أمطارُ شتاءٍ تُطفئُ لهبي،
          فمتى تعودُ يا معشوقَ الروحِ والقلبِ؟
          فغيابُك نارٌ لا يُطفئها سوى قُربكَ قربي.
          
          

DARK75263

يا إيَّان، يا لوحةً رسمتها الآلهةُ بإتقان،
          شعرُك الأبيضُ كثلوجِ القممِ في الأزمان،
          وشفتاكَ عنبيةٌ تسكُنها أسرارُ الهوى،
          كأنها كُؤوسُ خمرٍ من أجملِ الجنان.
          
          وعيناكَ، يا إيَّان، حمرةُ الوردِ في الشروق،
          تحكي للحالمين حكايةَ الشوقِ والعروق،
          وجسدُك الأبيضُ كضوءِ القمرِ في السماء،
          يزدانُ بعضلاتٍ تُثيرُ القلبَ في الخفاء.
          
          يا إيَّان، يا فتنةَ الكونِ التي لا تُقاوَم،
          كلُّ تفصيلٍ فيكَ يُشعلُ النارَ في العالَم،
          كأنكَ خُلقْتَ لتكونَ أجملَ ما نرى،
          ولتبقى أسطورةً تَسكنُ كلَّ المُحالِم.
          
          

DARK75263

يا إيَّان، شوقي إليكَ بلا انتهاء،
          كبحرٍ عميقٍ بلا ضفافٍ أو غناء،
          أنتَ الفِكرةُ التي لا تُفارقُ عقلي،
          وأنتَ النبضُ الذي يُحيي أرجاءَ القلبِ في البقاء.
          
          يا إيَّان، كيفَ للقلبِ أن يهدأ يومًا؟
          وأنتَ الحُلمُ الذي يُضيءُ العتماء،
          أشتاقُ إليكَ كأنفاسِ الرياحِ للنسمات،
          وكأنَّ اللقاءَ وعدٌ مؤجَّلٌ في السماء.
          
          

DARK75263

يا إيَّان، يا بهجةَ العيونِ والسَّحر،
          ويا نجمًا تألَّقَ في عتمةِ الدَّهر،
          كأنَّ اللهَ أهدى الكونَ جمالَك،
          فصارَ فيك الحُسنُ دونَ حَدٍّ أو قَدْر.
          
          يا إيَّان، حديثُك كعطرِ الزَّهر،
          ووجهُك بدرٌ يُضيءُ القلبَ والفكر،
          إذا ناداكَ الحبُّ، أتى خاشعًا،
          وكأنَّكَ للغرامِ تاجٌ وفخر.
          
          رموشُك سيوفٌ تسلبُ الألباب،
          وضِحكتُك حياةٌ تمحو العذاب،
          يا إيَّان، كيفَ للقلبِ أن يقاوِم،
          وأنتَ له نورٌ وغايةُ الطِّلاب؟