Fahad

حياة الشهره صعبه

‏بَعُدْتُ عَنْكُم فَلَا والله بَعْدَكُمُ
          ‏مَا لذَّ للعين لا نومٌ ولا سهرُ
          
          ‏إذا تَذكَّرتُ أَوقاتًا نَأَتْ وَمَضَتْ
          ‏بقُربكمْ كَادتِ الأحشاءُ تنفطرُ

وأُخفِي عنك شيئًا ليس يُحكى
          فأصمت.. ثم تفضحُني عُيوني
          
          ألا يا عين كنتِ الأمس أوفَى
          فمَن علَمك سرًّا أن تخُوني؟!

فَلا أنا مُفصِحٌ عَمّا أُعانِي
          ‏ولا وَجعِي عَلى صَمتِي يَزولُ

‏قُل للذي نامَ والأحزان تخنقهُ
          ‏وهمّهُ في ظلام الليل يُشقيهِ
          
          ‏هوّن على قلبكَ المحزونِ إنّ لهُ
          ‏ربّا سيملؤهُ نورًا و يرويهِ

أيعلَمُ صاحِبُ الودِّ.. أنَّنا نَودّهُ؟

وَمِنَ الشَّقاوةِ أن تُحِبَّ 
          ومَن تُحِبُّ يُحِبُّ غَيرَكْ
          
          أو أن تسيرَ لِوَصلِ مَن 
          لا يَشتهِي في الوصلِ سَيرَكْ

أكلّما جَنّ ليْلٌ بِتّ تذكرُهمْ؟!
          والعمرُ يمضي ولم يظْهرْ لهمْ خبرُ
          
          حتى زياراتِ طَيْفٍ كنتَ تألفُها
          غابتْ وغابَ جمالُ الليلِ والسّمرُ
          
          فأصبحَ الكونُ لا أُنسٌ ولا طربٌ
          ولا ضجيجٌ ولا صوتٌ ولا أثرُ!

 أأعودُ منتصِرًا بكل معاركي؟!
          وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ!
          
          لي ألفُ بيتٍ بالفصيح أجدْتُها
          لكنني في حبها أتلعثم

فهد