تَرجو السَّعادَةَ يا قلبي ولو وُجِدَتْ
في الكونِ لم يشتعلْ حُزْنٌ ولا أَلَمُ
ولا استحالتْ حياةُ النَّاسِ أجمعُها
وزُلزلتْ هاتِهِ الأَكوانُ والنُّظمُ
فما السَّعادة في الدُّنيا سِوَى حُلُمٍ
ناءٍ تُضَحِّي له أَيَّامَها الأُمَمُ
ناجتْ به النَّاسَ أَوهامٌ مُعَرْبِدةً
لمَّا تَغَشَّتْهُمُ الأَحلامُ والظُّلَمُ
فَهَبَّ كلٌّ يُناديهِ ويَنْشُدُهُ
كأَنَّما النَّاسُ مَا ناموا ولا حلمُوا
لتكن حياتك كلّها أملا جميلا طيّبا
ولتملأ الأحلام نفسك في الكهولة و الصّبى
مثل الكواكب في السماء وكالأزاهر في الرّبى
ليكن بأمر الحبّ قلبك عالما في ذاته
أزهاره لا تذبل
ونجومه لا تأفل
ليتني أستطيع أن أُقاسِمَك هذه الهموم والأحزان الُتي تُعالجُها، أو أحتمِلَها عنك جميعها حتّى لا أراك بين يديَّ إلّا باسمًا مُتطلِّقًا في جميع آنائك وساعاتك.