يا شذا المجد أينَ بغدادُ عنَّا ما لها استسلمتْ لطول الفراقِ ما لها سافرتْ وراء سرابٍ ما سقاها إلا سمومَ النِّفاقِ أين بغدادُناَ لماذا تلظَّى بين أحشائها لهيبُ الشِّقاقِ ولماذا أضلَّها الوَهْمُ حتّى أسلمتْها يداه للإِخفاقِ يا بقلبي تلكَ المَغاني أَراها تتلوَّى من قَسْوةِ الإحراقِ يا بقلبي وجهَ المروءاتِ أمسى كالحاً من تسلُّطِ الفُسَّاقِ يا بقلبي صوتَ الحقيقةِ لمَّا ضاع منَّا في ضَجَّة الأبواقِ يا شذا المجد عين بغدادَ تبكي يا بقلبي مدامعَ الأحداقِ آه يا دارة الرشيد رأينا كيف تسطو قبيحةُ الأشداق ورأينا الصِّراعَ بين طُغاةٍ فيكِ لا يُؤمنون بالإشفاقِ كَبُرَ الجرحُ يا حبيبةُ حتىَ أصبح الدمعُ حائراً في المآقي ما استطعْنا سيراً لأنَّا حُفاَة ولأنَّ الرؤوسَ في إطراقِ ولأنَّ الإعصارَ هَبَّ علينا وبقاياَ الخيام دُوْنَ رِواَقِ ولأنَّا عن نَبْعِنا قد شُغِلنا بسراب المَجاهلِ الرَّقْراقِ يا شذا المجدِ عينُ بغداد تبكي وتعاني من شدَّةِ الإرهاقِ أين راياتُ خالدٍ والمثنَّى أينَ إشراقةُ الصَّباحِ العراقي
- JoinedApril 6, 2021
Sign up to join the largest storytelling community
or