أما أنا فأنتمي لكلّ شيءٍ مُغترب و هو يعيش في قلبِ وطنه ، أنتمي للمّارة الذين على وجوههم إبتسامة باردة أو ربّما بقايا دمعة ، أنتمي لاولئك الذين تُبكيهم جُملةً لا تزيد عن خمس كلمات تقريباً ، أنتمي للورد و الشّوكولاةّ ، لكلّ ما يتعلّق باللّون الاسود و وقعه في القلب 🖤
أنتمي لكّل أولئك الذين يعِيشُونَ حُب في مُخيّلتهم ، الذين يبثّون شعورهم المُرتبك على ورقةٍ ثم يُمزقّونها ، الذين أنجبوا أبتساماتٍ في رحم مآتم الأيّام ، للذين قاموا بتسمية أطفالهم حتّى قبلَ أن تُرسمْ ملامحهم ! 
أنتمي للغارقين حدّ الموت في التفاصيل ، أولئك الذين تبدو ملامحهم باردة كأنهم ُجُثث تتحرّك ، و في دواخلهم تكمن حكاياتٍ نسجُوها من فرط حساسيّتهم و أرهقتهم بكاءًا ! 
أنتمي للمتعثّرين ، هؤلاء الذينَ توقفوا عن النمو رغم أن تربتهم لا تزالُ خصبة ، أولئك الذين تخلّوا عن احلامهم في وقتٍ باكرٍ جداً ، الذين اختاروا طموحاتهم علي مقياسٍ يُلائم بلادهم و القيود التي تفرضها ، للمتفاءلين دوماً رغم شّح الامل ، الرَافضين للإستسلام رغم الاعلام البيضاء التي رُفِعَت من حولهم !
أنتمي للمُبتسمين ، اولئك الذين تُرضيهم كلمةً و تُخجلهم اخرىٰ ، أولئك الذين ما إن رأوا سماء بلادِهم صافيةً صفت أرواحهم و ابتهجوا ، أولئك الذين جلّ امنياتهم رؤية موطنهم آمن 🥀
- لكّل أولئك المُختلفين .... أنتمي !


http://fatoomahassan.sarhne.com


https://www.facebook.com/fafy.ar.1