Fatwsh2

ميلادُكَ نورٌ، أضاءَ الدنيا، حتى وإن كنتِ بعيدْ،
          	فالروحُ تدعو، والقلبُ يرجو لكِ عمرًا مديدْ.
          	يا ليتَني الآن بِقُربِكَ، أهدي القافيةَ والقصيدْ،
          	وأقولُ: "كلُّ عامٍ وأنتَ بخيرٍ"، يا أصدقَ عهدٍ ووعدٍ أكيدْ.

Fatwsh2

ميلادُكَ نورٌ، أضاءَ الدنيا، حتى وإن كنتِ بعيدْ،
          فالروحُ تدعو، والقلبُ يرجو لكِ عمرًا مديدْ.
          يا ليتَني الآن بِقُربِكَ، أهدي القافيةَ والقصيدْ،
          وأقولُ: "كلُّ عامٍ وأنتَ بخيرٍ"، يا أصدقَ عهدٍ ووعدٍ أكيدْ.

Fatwsh2

"إن كان من أحببتهُ قَد أبغضَك
          ‏ورأيتهُ يهوى يريدُ توجُّعَك
          ‏فاخلع مودَّتهُ وكُن متجلِّدًا
          ‏هذا يفيدك ليس غيرهُ ينفعك
          ‏وازجر فؤادكَ عن ودادٍ زائفٍ
          ‏ولا تتَّبع أحدًا أتاكَ ليُتعبك
          ‏وأعلم بأنه من يريدكَ قربهُ
          ‏لا ليس يرضى أن تهطل أدمعَك"

Fatwsh2

‏"من أخبرك أن صدري متين،
           وأن ظهري جدارٌ لا يُهد ولا يلين؟
           من أخبرك أن روحي لا يتعكر لونها
           وأن قلبي لا يُكسر كجرةِ طين؟"

Fatwsh2

ألا يا دارُ أينَ الأُنسُ والضحكاتُ؟
          حسبتُكِ مأمنًا تُطفىءُ لوعتي،
          فإذا بأرضِكِ تُسفَكُ العَبراتُ
          
          أمٌّ، ظننتُ حضنَها جَنّةً،
          فإذا بها نارٌ تلوحُ لظَياتُ
          وأخٌ، رجوتُ وراءَ ظهرِهِ قوّةً،
          فأذلَّهُ ذهبٌ، وغشّتْهُ شهواتُ
          
          أفي موطنِ المرءِ يُغتالُ مأمنُهُ؟
          ويُفتَكَ بالروحِ الصبورِ طُغاةُ؟
          بلادٌ إذا ما سِرتَ في أفُقٍ لها
          ضَللتَ، لا تدري العَدوَّ ولاةُ

Fatwsh2

سَكَنَ الحُزنُ في روحي بلا ميعادِ
          وأضحى الليلُ عنواني وإرشادي
          
          أُناجي الصَّمتَ، لا قلبٌ يُجيبُ معي
          ولا أنفاسُ خلٍّ في فَضاكِ بَعادِ
          
          تركتَني بينَ أشواقي ممزَّقةً
          أهيمُ وحدي على الأطلالِ والوادِي
          
          أحنُّ حتّى إلى جرحٍ يكلِّمُني
          فقد غدوتُ غريبًا بينَ أوتادي
          
          يا مَن رحلتَ، أما تسمعْ أنينَ دمي؟
          أما ترى الشَّوقَ يطوي مهجتي الحادي؟
          
          وحدي... كأنّي سفينٌ تائهٌ غَرِقٌ
          يُلقيهُ موجُ الأسى في حضنِ أمجادِ
          
          لكنَّ قلبي وإن طالَ الأسى صَمدٌ
          كالنَّجمِ يبقى يُضيءُ الليلَ في السَّوادِ

Fatwsh2

          
          "في داخلها توازنٌ دقيق بين حِدة العقل ودفءِ القلب. تنظر إلى العالم بعين المبرمِج، تفتش عن منطقٍ في كل فوضى، وتؤمن أن لكل تعقيد مفتاح، ولكل خَطأ تصحيح. لكنها، في ذات الوقت، تُدرك أن بعض الأشياء لا تُفهم إلا بالقلب، ولا تُوزن إلا بالعاطفة. ليست صاخبة، لكن صمتها يحكي، وهدوؤها يحمل من المعاني ما يعجز عنه الكلام. تحتفظ بحنانها بعيدًا عن الأضواء، لا تُهديه لأي عابر، بل تمنحه لمن يلمس جوهرها بصدق. تمشي على خُطى حلمٍ قديم، لا تُجاهر به، لكنه يسكن ملامحها ويُنبت الضوء في نظرتها. تُؤمن أن الحنان لا يُضعف الهيبة، بل يُجمّلها، وأن القوة الحقيقية تُولد في لحظة ضعفٍ صادق. ولهذا كانت، وستظل، هي... النسخة التي كانت تبحث عنها في الكتب، وفي الشفرات، وفي العيون."
          
          

Fatwsh2

يرفع المتخاصمون أصواتهم في وجوه بعضهم، وقد يكونون قريبين من بعض، لأن المسافة بين القلوب ابتعدت، فيحتاجون للصراخ لإيصال أصواتهم ..
          في حين أن المتحابين تجدهم يهمسون أو تكفيهم النظرات لفهم بعضهم، لأن قلوبهم هي التي تسمع .