أَثِير.

"وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتِي مِن ناقِص 
          فَهِيَ الشَّهَادَةُ لِي بِأَنْيَ كَامِل."

امم الناس اللي اذا ما حدا سأل عليهم ما يسألو

          و بديعُ حُسنٍ لو تراء لكافرٍ لسبح باسم الله جهراً وكبرا.

عيناك نَهْرٌ وَالْجُفونُ ضِفَافٌ 
          وَأَنَا الْمُتَيِّمُ وَالْهَوَى أَصْنَافُ 
          وَيَغْفُو الْبَنَفْسَجُ فِي كَوَى أَحْدَاقِهَا 
          وَعَلَى الضِّفَافِ يَعْرَشُ الصُّفْصُافُ
          وَأَنَا الْمُحَاصِرُ مِنْ عَسَاكِرِ رَمْشِهَا 
          أَنَّى اتَّجَهْتُ تَرُدُّنِي الْأَطْيَافُ.

"اخترتُ نَفْسِي وَالنُّفُوسُ عَزِيزَةٌ
           أَنَا لَا أَعِيشُ الْعُمْرَ دُونَ خِيَارٍ، 
           وَلَكِ أَنْ تَغِيبِي لَنْ أَمُوتَ بِغُرْبَةٍ
           فَالْأَرْضُ أَرْضِي وَالْمَدَارُ مَدَارِي، 
           لَكِ أَنْ تَجْفِي لَنْ أَمُوتَ مِنَ الظَّمَأِ
           أَنَا مَنْ جَرَتْ فَوْقَ الثَّرَى أَنْهَارِي، 
          لَكِ أَنْ تَهْبِي لَنْ أَطِيحَ فَدَاخِلِي 
          جَبَلٌ وَرِيحُ الْحُبِّ مُحَضٌ غُبَارٌ."

"نَأْتِي إلَى الدُّنْيَا وَنَحْنُ سَوَاسِيَةٌ،
           طِفْلُ الْمُلُوكِ كَطِفْلِ الْحَاشِيَةِ
          وَنَغْدُرُ الدُّنْيَا وَنَحْنُ كَمَا تَرَى،
           مُتَشَابِهُونَ عَلَى قُبُورٍ حَافِيَةٍ
          أَعْمَالُنَا تُعَلِّي وَتَخْفِضُ شَأْنَنَا، 
          وَحِسَابُنَا بِالْحَقِّ يَوْمَ الْغَاشِيَةِ
          حُورٌ، وَأَنْهَارٌ، قُصُورٌ عَالِيَةٌ، 
          وَجَهَنَّمُ تُصَلِّى، وَنَارٌ حَامِيَةٌ
          فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَا تُحِبُّ وَتَبْتَغِي
           مَا دَامَ يَوْمُكَ وَاللَّيَالِي بَاقِيَةٌ،
          وَغَدًا مَصِيرُكَ لَا تُرَاجِعُ بَعْدَهُ،
           إِمَا جَنَانُ الْخُلُدِ وَإِمَا الْهَاوِيَةُ."  

الكَونُ عَينَاكَ لَا شَمسَ وَلَا قَمَر
                                 وَالرَوضُ خَدَاكَ لَا غُصنَ وَلَا ثَمَر
          وَأنتَ فِي دَوحَة الأحلَامِ أغنِيَة
                                  يَشدُو بِهَا الحُب، لَا نَاي وَلَا وَترُ. 

أَنَا مُصَـابةٌ بِكَ هُنَا فِي قَلْبِي، فِي أَفڪَارِي 
          فِي تَقَاسِيم صَوتِي وَنِهَـايَةِ اَحرُفِي.