MohamedAdel0927
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى : قد يظن الظانّ أنه تائب، ولا يكون تائبًا؛ بل يكون تاركًا، والتارك غير التائب فإنه قد يُعرِض عن الذنب : ➊ - لعدم خُطورِهِ بِـبالِه ، ❷ - أو لعجزه عنه ، ❸ - أو تنتفي إرادته له بسبب غيرِ دينيّ ، وهذا ليس بتوبة بل لابد في التوبة من أن : ➊ - يعتقدَ أنه سيئة ، ❷ - ويكره فعله لنهي اللهِ عنهُ ، ❸ - ويدعة للهِ تعالى؛ لا لرغبة مخلوق ولا لِـرهبة مخلوق ، فإنّ التوبة من أعظم الحسنات والحسنات كلها ، يشترط فيها الإخلاص لله وموافقة أمره . كما قال الفضيل بن عياض في قوله تعالى : { ليبلوكم أيكم أحسن عملا } قال أخلصه وأصوبه قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل ; حتى يكون خالصا صوابا . والخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة . [ الفتاوى الكبرى - ابن تيمية ]