أراك غارقًا بأفكارك الانتحارية، ويؤنبني ضميري لأنني لا أفعل شيئًا يذكر لإخراجك من هذه الحالة، ثم أعود للتفكير... وضعي ليس أفضل منه بكثير، لا يجب أن أقلق بشأنه، سيخرج كما يفعل كل مرة وحده ...
حين تنتهي من الضحك على نفسك بإنني المخطئ، وحين تفرغ من محاكاة كل فرد على حدى بإخباره أنني المذنب، وحين ينتهي مفعول الدواء الذي يسري بجسدك على التخفيف من وسواسك الذي يقهرك بعدم التفاتي لك ... سأمر من الهواية أحدق ناحيتك، وأكمل مسيري.
بعد مسير طويل .. وقفنا نلتقط أنفاسنا ننظر إلى المدى البعيد.
كان يحدثني عن آخر ما يحدث في حياته، ونبرته تقاوم ألا ترتجف، لكنها سرعان ماتفشل وتتسبب بسقوط دموعه.
التفت أنظر لوجهه ثم أشحت بعيني بعيدًا، انتفض كياني لحاله، صمت.
لم أجد ما أقوله، خفت أن تكون كلماتي مؤذية أكثر من أن تكون مواسية، لكنني فقط كنت أقف جواره، أنا هنا حتى وإن أدركت أنني فاشل لغويًا، لا أقدر على التعبير، لكنني ... هنا.