ْسُلطاטּ▼

أراكَ هَجرتَني هَجراً طويلاً 
            وماعَودتني من قبل ذاك 
             عهدكَ لاتطيق الصبرَ عني
            وتعَصي في وداديَ من
            نهاكَ فكَيف؟ تغيرتِ
            تلك الِسجايا ومَن هاذة 
            عني ثناكَ

كُنت شخصً خائِف مُتغلف بالقوِة والقساوه فقدتُ ثقتِي بكُل شخصٍ عرفته بسببِ الخُذلان إبتعدتُ عن عالمِهم تدريجياً وغلقتُ بابَ العلاقات ، إلى أن اتىٰ هوَ أتىٰ من زرعَ الأمان بداخلِي من وهبنِي الثقه ومحى شعُور الخوف منِي لوَّن حياتِي وداوا جراحِي، أتىٰ بهذا اليوم من يُجدر بتسميَتِه ملاكٌ حارس هوَ من علمَ قلبي كيف يعشقُه ومابفُؤاديَّ الآن إلا مُلكٌ لهُ وحده ينبض لأجلِه وحُبًا بهِ ، لقد كبرت وكبُر هوسُك بداخلِي وزُدت رُقيًا وتوهُجًا بغرامِك أُقسُم لكَ بحُبي إننِي سأكون مَلَكٌ مُنزل من الله لأجلك وأنت وحدُك لا تستحِق كُل مشاعرِ الحُب منِي 

،أشعُر
            بشوقٍ شديد إليك
            فقد أشتاقت روحِي
            لصَوتك
            وَحُضورَك
            وَلمسك
            وَأشتاقُ إلى كلِ جُزء فيكِ
            لقد تغيَّرت حَياتي جدًا
            مُنذ رحِيلك .

سَكَنتَ قَلبي وَفيهِ مِنكَ أَسرارُ
            فَلتَهنِكَ الدارُ بَل فَليَهنِكَ الجارُ
            ما فيهِ غَيرُكَ مِن سِرٍّ عَلِمت بِهِ
            فَاِنظُر بِعَينِكَ هَل في الدارِ دَيّارُ
            وَلَيلَة الهَجرِ إِن طالَت وَإِن قَصُرَت
            فَمُؤنِسي أَمَلٌ فيهِ وَتِذكارُ
            إِنّي لَراضٍ بَما يُرضيكَ مِن تَلَفي
            يا قاتِلي وَلِمَا تَختارُ أَختارُ .

ألا هل يُلامُ القلبُ في عشقِ جافٍ؟
            وهل يُرجى وصلٌ من اللَّامُبالِي؟ 
            ألا تذكرينَ الوعدَ أمْ قد نَسيتِهِ؟
            وأينَ الحنينُ؟ أمْ غدا كالسَّرابِ؟
            أيا مَن تجافينَ ألا تسمعينَ دَمعي؟
            وأنا مُنهَكٌ بينَ صبرٍ وعَذابِ
            ألمْ تُخبري القلبَ عن نارِ شوقٍ؟
            تكادُ تُذيبُ الصخرَ وسطَ الهضابِ
            فهل من جوابٍ؟ أم تُراكِ تعمَّدتِ
            إساءةَ صبٍّ قد أفاضَ العتابَ؟

فإِن بَعدِ اللَيّلِ فَجرًا يَنرَسِم. 

الزجاج يصبح خطيراً فقط عندما يكون مكسوراً