El_Amira_
ومرّت سبع سنوات...
سبع سنوات صنعت فيها "أيلا" مجدها بيديها.
استطاعت أن تفتتح أكثر من معرض للسيارات، حتى أصبح اسمها معروفًا في الأوساط التجارية بقوة... حققت حلمها، لكن الحلم كان يكبر مع كل خطوة نجاح.
إصلاحها الذاتي، نضجها المبكر، إصرارها، جعلوا اسمها يُذكر في المجالس بكل فخر.
من يراها يُخدع بجمالها الهادئ وملامحها الطفولية، لكن الرجال يعرفون من هي...
هي "السلطانة" كما لُقّبت.
عينها لا ترمش في مواقف القوة... ولسانها لا يتلعثم في الصفقات.
دخلت كلية هندسة سيارات، وكان عمرها آنذاك ثمانية عشر عامًا.
فتنة تمشي على الأرض... جمال يخطف الأنظار... وعقل يُرعب كل من يستهين بها.
أما صقر القاسمي...
فقد أصبح اسمه وحده يُرهب.
كأنه صقرٌ فعلاً، لا يحوم إلا فوق القمم.
لقّبوه بـ "الكنج"، وكان حينها قد أتمّ الثلاثين من عمره.
لم يزر أهله منذ ذاك اليوم... لم ينظر خلفه، وكأن شيئًا انكسر داخله لا يُصلح.
وفي الصعيد...
لم يتغيّر شيء، سوى أن الشوق زاد في قلوب، والكره تأصّل في صدور، والحزن سكن الملامح القديمة.
أما مازن...
فقد أمسك كل شركات العائلة بيد من نار وحديد.
أصبح يُعرف بلقب "القيصر"، لا يُخالف له أمر ولا يُردّ له طلب.
وبدأت "سيليا" تأخذ مكانًا خاصًا في حياته، رغم عناده... رغم قلبه المتعب.
أما ليث القاضي،
فعاد إلى تركيا، بعد سنوات من الغياب.
تخرّج من كلية هندسة، واستلم راية عائلته بكل قوة.
وريث "آل القاضي"، صار يُلقّب بـ "العقرب"... وتركيا كلها كانت تهابه.
في حضوره، تُخفض الأصوات، وتُحسب الكلمات.https://www.wattpad.com/story/398504774?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=share_writing&wp_page=create&wp_uname=El_Amira_