[يقولون أراد الموت فاكتسب ثروة وفي سبيل النجاة فقد كل شئ.... يقولون أنه إختار الوحدة أنيساً له مع معرفته أنها ستفضي به سجيناً في خريف العزلة الأبدي... وأن الربيع لن يجد إلي قلبه سبيلاً ليذيقه من ثمرة أحلامه وآماله.
يقولون أنه إبتسم دوماً..
يقولون أن عيناه لم تذرفا قط دمعاً.
يقولون أنه لم يكد ينم يوماً..
يقولون!....ويقولون!!....ويقولون!!!.
ولكن إذا سُئؤلو عمن وصموه بهذه الكلامات.. أجاب جميعهم بصوت خافت متوسلين أن تُبتلع كلماتهم في مهب الريح (لم يكن بشراً)]
الشخصية الرئيسية في هذه الرواية تحظي بأحلام مورقة للغاية وترتقي بآمالها عالياً إلي حيث الأفق الزاهي... تمضي مسيرة الرواية صفحة بصفحة وسطراً يتلوه الآخر حيث تسقط الشخصية الرئيسية في دائرة الحقيقة... في مواجهة أحلام وتطلعات شعب وأمة كاملة...عندما تضع أحلامها في كفة وتضع أحلام شعبها في كفة أخري فلا سبيل للمقارنة بينهما.....
تتحدث الرواية عن طريقي (التضحية) أو (الأنانية) التي تتذبذب بينها هذه الشخصية
هي رواية واقعية مع نكهة خرافية شبيهة بروايات الكاتب (باولو).
لكنها تنتهي حيث تقرر الشخصية الرئيسية حفر قبر لها علي شاطئ الجزيرة... تنحت علي واجهتها كلاً من أسمها متبوعاً بعبارة غامضة
[ إن كان لعقارب الزمن أن تعود بي إلي الوراء إلي حيث كنت أنتمي لنفسي... وكان لي الخيار في تحديد سبيلي في الحياة... لاخترت أن أكون وحيداً مجدداً في هذا العالم]
قلم: هيكاري سيكادا