ويحدثُ يومًا أن تنامَ بجوارِ حزنكَ، لا أحد ينتبه أو يَشعر بثقلكَ، لا أحد سيبقى بجانبكَ كلّما عصَفت الحياةُ بكَ،
الجميعُ يرحل، واحدًا تلو الآخر، يتَسابقونَ من منهم
سَـينجو، من منهم سيغادرُ أولاً.. من منهم سيهربُ..
اعتبارٌ مُنفرِد..
الكثيرُ من الأشياء التي تودّ أن تحدث لا تحدث،
لسببٍ أو لغيرِ سببٍ..
والكثير من الأشياء التي لم تكن تود أن تحدث حدثت..
جميع من أردتهم أن يبقون ذهبوا..
ومن أردتهم أن يخرجون من حياتك بقوا ملتصقين بكَ..
لماذا الحياةُ عنيدَة هكذا!
هِش.. أنا أستقيلُ..
هِش،
أنا أستقيلُ..
وددتُ لو ركبتُ القطارَ الذي ذهبَ قبل دقائق وانحرفَ بهِ الطريقُ وتكسّر وماتَ من بداخلِه،
وددتُ لو كنتُ بداخلهِ.. الكلّ سيهلعُ ويخافُ،
وأنا سأنظر من النّافذةِ بهدوءٍ تام، بينما بدأ الموت يأكل القطارَ شيئًا فشيئًا..
أتساءَلُ.. لم كلّ هذا الخوف من الموت؟
ألا يعتبر نجاةً من الحياة؟