@II-Cloud-II
لم أستطع ترتيب أفكاري بشأنها، كشيء هلامي كلما قبضت عليه انزلق من يدي، لذا سألتكِ :)
لكنه ربما كانت لدي بضع محاور تدور حولها أفكاري.
هل حقًا كما نسمع واعتدنا أن العقل للعقلانية والقلب للعاطفة؟ سواء من ناحية علمية أو دينية.
هل يمكن أن يصبح الإنسان عقلانيًا بصورة بحته؟
هل التجارب تنمي العقل فقط؟ لأني أعتقد أنها تنمي كلاهما.. فالصورة النمطية أن العاطفة ترتبط بالأمور اللينة والمرهفة والارتجالية، كالحب أو الكره أو السعادة أو الحزن، ولكن العاطفة قد تكون حزمًا أو قوة وثبات مثلًا، لكنها توصف بالعقلانية.
اخخخخ أفكاري غير مرتبة إطلاقًا، أخطط لأجري بحثًا بسيطًا ممتعًا بشأنها من ناحية علمية دينية.
وقناعتي أنهما مرتبطان ويتداخلان بصورة عكس الأوصاف التي تفصلهما دومًا كعقل وقلب، حكمة وعاطفة.
على كل هذا ما لدي، كانت بعض الثرثرة صدف أنكِ من نال تبعات إفراغها '-'
أحلم بتحضير حقيبة، أضع فيها كلَّ ما طاب، ما اشتهته نفسها، أحملها إلى حيث هي..
فما إن ألاقيها، حتى أقترب منها، بهدوء مناقض تمامًا للعاصفة والرغبة المُلِحَّة بداخلي، أضع إلى جوار ساقها الحقيبة، وأفتح ذراعاي أستقبلها بينهما، في ضمةٍ فلتطل ما شاءت، أجاهد فيها نفسي على ألَّا تحيل عظامها عصيرًا..
تلك الجميلة.. لكم شاقت إليها ذرَّاتُ كياني، جميعها دون استثناء.. لكم شاقتني رائحتها، ابتساماتها، ضحكاتها، حسنها، بهيُّ طلَّاتها، رقتها، حنانها.. شتَّى تفاصيلها..
لكن..
ما أتيت إلى هنا لإفراغ شوقي عليها، لإشباع حاجتي، التي يكاد السعير الذي تلهبه في قلبي يفتك بروحي قبل جسدي..
بل لأخذها، إجلاسها تحت تلك الشجرة الظليلة، إمساك يدها بحنوٍّ، والتربيت بخفة على قلبها.
بإسناد جبهتي إلى جبهتها، والهمس:
-قد بدأتُ أفهم؛ فابكِ ما شئتِ، واطلقي اللسان.
كفكف دموعك وانسحب يا عنترة فعيون عبلة أصبحت مستعمرة
لا ترجُ بسمة ثغرها يومًا فقد سقطت من العقد الثمين الجوهرة
_ مصطفى الجزار☘_
قصيدة مؤثرة من بحر الكامل تصف عروبتنا اليوم، ولتوي ألحظ أن هذا البحر هو ذاته الذي ألف عليه عنترة معلقته الشهيرة، والتي مطلعها:
هل غادر الشعراء من مُتَرَدمِ أم هل عرفت الدار بعد تَوَهُّمِ
يا دار عبلة بالجِوَاء تكلمي وعمي صباحًا دار عبلة واسلمي
تهانينا لكَ يا صاحب المركز الثّاني وبطلَ مسابقةِ الخيالِ الحُر.
مباركٌ لكَ هذا المركز الذي استحققتَهُ بجدارة مع قصتك «سماء تحت الأنقاض»
واصِل مسيرتك فنحنُ نطمحُ أنْ نراكَ كاتبًا عظيمًا.
يُرجى تفقّد حساباتك التي أضفتها بالاستمارة أو بريدك الإلكترونيّ، ستجدُ هديّتك هُناك.
نأملُ أنْ تنالَ استحسانك.
فريق النّقد دائمًا بالجوار.