مرحبا عزيزتي …رواياتك جميلة لكن هناك شيء لاحظته بينما اقرؤها…هو ليس نقدا و إنما نصيحة : الصور المرفقة بالروايات لا تتناسب مع مواصفات الشخصيات : يعني مثلا شخصية فاحشة الثراء و في الآخر ملابس أو اكسسوارات رخيصة لا تتناسب مع الطبقة المخملية
يا أخيتي الغالية، أما تجدين أن الأولى لكِ في حين راودتكِ هذه الأفكار غير السوية من شذوذ عن الفطرة وجحد بنعم المولى وانتهاكٍ لحرمات الله أن تدافعيها وتحذفيها من ذهنكِ؟ أليس ذلك أولى وأدهى من السماح لقلمكِ بكتابتها ومن السماح لنفسكِ بنشرها فاتحةً على نفسكِ بذلك أبوابا لنيل ذنوبٍ لا عصر لها؟
بالله عليكِ أخيتي، هل نشوة بضع دقائق وبضع جمل وبضع خيالات تساوي آثامًا وذنوبًا قد تحق بك العذاب؟ هل تساوي الخلود في نارٍ وصف حال من دخلوها بقوله تعالى {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فيه من تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ [فاطر:٣٧]؟
هل تساوي حرمانكِ من نعيم لا يزول؟ هل تساوي تفريطكِ بنعيم الجنة وقد وصفها الله تعالى بقوله {وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون} [الزخرف:٧١]؟
ما العمل إذًا؟ ماذا يجب أن نفعل؟ ما علينا هو العمل بوصية خالقنا لنا بقوله عز وجل {سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم} [الحديد: ٢١].