السلام عليكم ورحمة الله وبراكته...
أنا إسحاق العايب شاب أعجب بالقراءة والمطالعة مأخرا فقط... ولكن من طبعي أني لا أحب البقاء متفرجا فحسب بل كنت دائما ما أطمح للمزيد فكلما وقعت في حب مجال ما أسرعة للتعرف عن المزيد عنه لأكون المؤلف دائما وليس القارء فقط...
لم أكتب من قبل أبدا عدى بعض التعابير التي كانت تأمرنا الآنسة زهراء وكنت دائما ما أحظى بأعلى درجة في التعبير حتى بعد وصولي للثانوية واختياري للشعبة العلمية كان كل أستاذ لغة عربية يخبرني أني أمتلك الموهبة وأن علي تغيير الشعبة والإنغماس في حياة الأدب الجميلة...
في الحقيقة وافقت على ذلك ولكن أهلي لم يفعلوا, نسيت أمر الأدب تماما وبعد مدت طويلة إلتقيت أحد الأشخاص والذي صار بعدها صديقا لي, لقد كان يحب المطالعة ولم يترك كتابا إلى وقرأه ولكنه كان مصابا بما يسمى الكئابة والتوحد إلخ...
سمعت قصته المأساوية من بعض الأشخاص الذين يعرفونه حق المعرفة, ولكنني لا أستطيع أن أرويها عليكم لذى لا تغضبوا...
بعد معرفتي له أصبحت دائما أحاول إخراجه من البيت ومساعدته لنسيان محنته وقد كان تارت يستمع لي وتارت أخرى يتجنبني ثم رحل بعيدا أو هكذا أخبرني على الأقل فلم ألتقه مدة طويلة قرابة الشهرين أو أكثر...
في أحد أيام الشتاء القارص دخلت على حسابي في الفايسبوك فرأيت رسالة منه يخبرني فيها أنه كتب رواية عن نفسه وسألني إن كنت أريد قراءتها, حقيقة لم أكن أتوقع من أكثر من أن تكون سيئة للغاية ولكنه أدهشني بعمق الكلمات والمعاني رغم أنه لم يجد تقسيم الأحداث أو على الأقل وضع حكايات جانبية لكي يثير القارء فببساطة تعبيره جيد ولكنه لا يجيد السرد إطلاقا ولكن إسم الرواية كان من أجمل ما سمعت على الإطلاق,لقد سماها خطيئة مارس...
إكتشفت بعدها أنني أستطيع الكتابة بدون أن أكون أدبيا أو شيء من هذا القبيل لذا بدأت في روايتي الأولى والتي إستنبطتها عموما من شخصية صديقي وأخي حفيظ غادي...