JR__13

          	سـألَنـي إن كنتُ سـأبكي لرحيلـهِ
          	
          	و أجبتـهُ بـ "لا"
          	
          	ربّـاهُ كيـفَ يسألنـي و أنا الهائِمـة ؟
          	
          	ربّـاهُ كيفَ أجيبـهُ و أنـا العاقِلـة ؟
          	
          	ألا يعلم بأن القلـبَ يهواهُ ؟
          	
          	و أن العينانَ تشبثـَت برؤيـاهُ ؟
          	
          	ربّـاهُ ليتهُ يعلم إجابتـي..
          	
          	

JR__13

          سـألَنـي إن كنتُ سـأبكي لرحيلـهِ
          
          و أجبتـهُ بـ "لا"
          
          ربّـاهُ كيـفَ يسألنـي و أنا الهائِمـة ؟
          
          ربّـاهُ كيفَ أجيبـهُ و أنـا العاقِلـة ؟
          
          ألا يعلم بأن القلـبَ يهواهُ ؟
          
          و أن العينانَ تشبثـَت برؤيـاهُ ؟
          
          ربّـاهُ ليتهُ يعلم إجابتـي..
          
          

JR__13

          و رأيتُ حنانُها نابعٌ لكلِ عابرٌ،
          
           و انا اقفُ على الهاويةِ منتظرُ..
          
           إلَّا أني ما وجدتُ من الأمانِ ما انتظرُ،
          
           و سقاني الجفافُ حتى ظمئتُ..
          
          يا أمٌ حنونةٌ على الجميعِ عدا طفلها،
          
           إن ابنكِ يحتاجُ من حنانكِ ما ترويهِ لكل عابرٌ..
          
          إلَّا ان الاحتياجُ يغادرُ و يحل مكانهُ الجفاء،
          
          فلا تلوميني على برودِ مشاعري فما وجدتُ منكِ دفءٌ ولا احتواءُ..
          
          إلَّا أن حُبكِ في القلبِ يبقى ساكنُ..
          

JR__13

          
          في يومٍ رتيب اغمضتُ عيناي ضيقًا لتومض ذكرياتٌ قديمة خلف الجفون،
          
          سافرت إلى تلك الذكريات.. محوت واقعي البائس للحظات،
          
          لم أعد اسمع تلك الأصوات المزعجة فكنت قد وصلت إلى تلك المحطة من الذكريات.. 
          
          ذلك الوميض شدَّني إليه حتى اقتربت.. لاسمع صوت ضحكاتٌ جميلة.. لأرى رسومٌ متحركة يُعرَض في صندوق التلفاز القديم، 
          
          كان منزل صغير رائحة الحُب و البراءة تفوح منه و صوت الضحكات و الكلمات الجميلة هو كل ما يُسمَع به، 
          
          طفلتين تشاهدان سندريلا على صندرق التلفاز القديم، 
          
          أم مجتهدة تعد الغداء لعائلتها الصغيرة بكل حبٍ و اهتمام،
          
           و أب متعبٌ في العمل تنتظراه زوجته و طفلتيه بكل شغفٍ و حُب، 
          
          يأتي الأب راسمًا ابتسامة واسعة رغم إرهاقه لكن رؤية زوجته و طفلتيّه تُنسياه كل تعبٍ و همّ، 
          
          يأتي و معه كيسٌ من الحلوى و الأكلات الخفيفة التي تفضلانه حبيبتيّه يقدمه لهنّ فتقفزان الطفلتان في حجره و تقبّلا والدهما _بطلهما الأعظم_ و في الخلف تقهقه الأم متأملة قرة عينها و فلذة كبدها بحبٍّ بينما تنتظر نصيبها من ذلك الحضن الدافئ. 
          
          تلك الأيام الصافية، الهادئة، الهانئة، اللطيفة، البريئة، الحنونة، الدافئة...إني أحن إليها،
          
          اشتاق ليومٍ كانت فيه الضحكات لا تغيب عن منزلنا ليومٍ كان حضن أبي مجانيّ ليومٍ كانت أمي تُربت على رأسي حتى أغفو إلى عالم الأحلام،
          
          اشتقت ليومٍ كنت به صغيرة لا تفقه شيء بهذا العالم سوى اللعب مع اختها الصغيرة و حُب والديّها.. 
          
          ألا ليت الطفولة تعود يومًا ! 
          

yussifal

@ JR__13  ❤❤❤❤
Reply

JR__13

          كوبٌ من الشاي الساخن و بخار يتصاعد من فوق سطحه مشكلاً خطوطًا ملتوية في الهواء، و علبًا من الألوان متناثرة أمامي هنا و هناك. افتح دفتري الصغير على صفحةٍ فارغة و ابدأ بمزج الألوان بريشتي فوقها، رشفةٌ من ذاك الشاي و تأملٍ لما رسمته بريشتي، اضف بعض التفاصيل هناك ثم.. تأمل طويل. 
          إنه مشهدٌ يمنحني السلام.