و ها هي يدي تأخذني مرةً أخرى لصندوق الرسائل أرى إن بعثتم رسالةً تسألون فيها عن حالي و لكنكم لم تفعلوا
و مرةً أخرى أعيد نفس السؤال أكتابة رسالةً تسألوا فيها عن حالي صعبٌ لهذه الدرجة؟!
لقد وضعت العديد من الأعذار لكم ربما انتم اعتقدتم انه شيءٌ بسيط و انه ليس بالأمر الخطير ان اتغيب عن المدرسة و لكن كيف ليس بالأمرِ الخطير و انا لا اتغيب عن امتحاناتي فانا لم يسبق لي ذلك قط أذاً ما بالكم هل يعقل انه بسبب عدم وجود الشبكة لديكم هل لأنكم منشغلين بالدراسة أم هل و هل
لقد تعبت من وضع المزيد من الأعذار
فأصدقائي من صفوف أخرى ركضوا ينهالون على أختي بالأسئلة و عن حالي و لماذا أتغيب فهي بنفس المدرسة معكم اكان من الصعب الذهاب لها و سؤالها عن حالي و عن سبب تغيبي أهو صعبٌ جداً؟!
لقد كنت معكم باليوم الذي سبق تشخيصي بمرضي قد رأيتم كم كنتُ متعبة عندما رأيتموني أبكي أنهلتم علي بالأحضان و القبل رغم اني قلت لكم اني مريضة و يمكن ان تصابوا بالمرض لكنكم لم تهتموا و حضنتموني مخففين علي ألمي محاولين إضحاكي بنكتكم إذاً ما بالكم بعدَ مرورِ يومان على عدم مجيئي لم تتصلوا لكي تتطمنوا عليّ ما حالكم ألهذه لم أكن مهمة بالنسبة لكم؟!
اريد الاكل مع عائلتي
كما كنت سابقا.......
اريد ان اعود لصحتي
و لمرحي مع اصدقائي
كما كنت سابقا......
اريد العودة إلى المدرسة
و رؤية اصدقائي
كما كنت سابقا.....
اريد ان احتضن عائلتي
و أن أنهال عليهم بالقبلات
كما كنت افعل سابقا ...
و أخيراً
اريد العودة لما كنت عليه سابقا.....
اشعر بالالم الشديد أني اتألم فعلا لا اقدر على النوم و لا على اكل ما احب و لا على فعل ما احب حتى اصبحت غير قادرة على الذهاب إلى المدرسة و رؤية اصدقائي و اللعب و الضحك .
النوم بدون الشعور بالم اصبح من امنياتي الحلم بأحلام جيدة و مريحة اصبح من امنياتي ايضا إن هذا يؤلمني إن هذا المرض يؤلمني حقا فقد شخصت بمرض التهاب الكبد قبل أيام كنت قد عانيت من المرض منذ اسبوع و لكنني قررت اليوم الذهاب للطبيب و قد قال لي ذلك قد اصبحت اشعر بالاشمئزاز من اكلي المفضل و كتبي المفضلة و حتى التخيلات لم تعد قادرة على إنقاذي كما كانت تفعل ....