Kami_Nour

لا تـؤجـلـي بـكيـة اليـوم إلـى الـغـد مـاشـي مـن بـعـد تـلقـاي روحـك تـبـكـي عـلى قـرعـة ڨـازوز مـحـبـتـش تـتـحـل.
          Kami_Nour 

عمرها ما جات بالساهل كل ضحكة كان وراها هم وتعب كبير. 
          Kami_Nour

أذكر أنني ذات مرة قضيت الليل ساهرة حتى الصباح أبكي من أثر كلمة سيئة كتبها لي شخصٌ لا أعرفه! 
          
          وأذكر أنني ذات ليلة قضيت الليل كله ساهرة حتى الصباح فرحة بكلمة قالها لي أحدهم! 
          
          وأذكر أنني ذات مرة  قضيت الليل ساهرة حتى الصباح في انتظار كلمة سيقولها لي أحدهم!
          
          ◾ويُسألُ ما قيمة الكلمة!
          
          ▪️سارة العقاري 

☜ أسئلـة اليـوم هـي إجابـات الغـد ☇
          Kami-Nour
          
           
          

صحيح ما رأيتُ القـصف 
          
          ولا سمعتُ الدوي في أذني كيوم العصف
          
          ولا يوماً كسرتُ لأجلك أية سيف 
           
          ولا ودعتُ من بيتي شـهيداً فيك
          
          ولا قُطِعتُ من جسدي لكي أحميك
          
          ولا قتلت يـهودياً هنا لكي أرضيك
           
          لكن والله يا أقصى أنا أفديك
          
          لهيب الحب في قلبي هنا يغنيك
          
          فهل تقبل..؟ 
          
          حبيب القلب يا أقـصانا هل تقبل؟ 
          
          نعم جئتُ، متأخرًا جداً ولكن ليس لي حيلة
          
          ولو كان قدوم المرء حين يشاء  لكنت رجوت تعجيله
          
          وعندي دائماً شيء من الحيرة.. 
          
          فمن سأكون أمام الأهل والخيرة..؟ 
          
          فلم أفقد لأجلك بيت
          
          ولم يـسل دمـي هنا كبقعة زيت
          
          وما كنت كأم ودعت فيك ثلاثٍ من الأولاد
          
          ولم أقتل لأجلك واحداً حتى من الأوغاد 
          
          ولم ألتزم فيك‌ الأمر
          
          ولم يدخل هنا رصاص إلى قلبي يشق الصدر
          
          وما كنت أنا شاب يحب العيش فمات شهيد 
          
          ولم أفديك بروحي رغم أن جسدي قعيد
           
          ولا صحفي أخوض غمار التصوير 
          
          هنا بيتي فلم أعاني الهجر والتهجير
          
          هنا أمني، لم تشتـعل روحي بأي سعـير 
          
          ولا جسمي انـشوى حياً بقـصـف النار 
          
          ولم أقسم لأطفالي بأخذ الثأر 
          
          ولم أكتب عن المأساة هنا تقرير.. 
          
          ولا يوم حملت دواء
          
          ولا واجهت بحجارة هنا الأعـداء
          
          ولا يوماً لأجل مريض درستُ الطب في العالم
          
          ولم أصرخ هنا الأقصى فأرهبَ صوتي الظالم 
          
          ولا يوماً رفعت الراية مُنتصراً
          
          أنا قلبٌ لأجلك بات مُعتصراً
          
          فهل تقبل..؟ حبيب القلب يا أقصانا هل تقبل؟ 
          
          حزين جاء مُعتذراً ولم يخجل؟ 
          
          ▪️سارة العقاري

يحمل أحدنا في صدره بكاءاً عـربياً لا يدرِي أين يذهب به! 
          
          

الحياة في غزة عجيبة.. يمكنك أن تنام على جنازة، وأن تستيقظ على زفاف.. يمكنك أن تسمع زغرودة فلا تعلم هل انطلقت من أم عروس أم من والدة شهيد.. يمكنك أن تمشي في زفاف فيجمعك الطريق بعزاء، فلا يسعك إلا أن تبارك للعريسين فالأول عريس والثاني شهيد. 
          إنها غزة تجمع كل شيء بضده، الموت والحياة.. اليأس والإصرار.. الحب والحرب!
          ومع ذلك لابد للحياة أن تستمر بالشكل الطبيعي لها، لابد للشاب أن يتزوج، وللطالب أن يتخرج، وللنسل أن يستمر!
          
          ▪️سارة العقاري 

من النظرة الأولى لها علمتُ أنها متكبرة ومتعجرفة لا تحدث أحداً ولا تلقي السلام على أحد حُق لها ذلك!
          
          جمالها مبهر جداً ويخطف حتى أنظار ضعاف البصر هذه كانت صفات ابنة الساكن الجديد بحينا المهندس المعروف "أحمد طاهر"، مع مرور الوقت انطفأت هالة الأنوار التي تحيط بها الكل كره غرورها وتعنتها.
          
          بعد مرور سبع سنوات من إقامتهم بالحي كنتُ قد تناسيت أمرها تماماً لولا حديث أحد الأصدقاء  عنها بالمقهى الذي كنا نجلس فيه أجمع الكل على جمالها الصارخ كما أجمعوا على غرورها غير المرغوب فيه. 
          
          في اليوم الثاني فوجئت بظهورها في أول الشارع الذي أعمل فيه.. لم أنظر إليها كم أمقت الكبر.. فجأة لمحتها تركع على ركبتيها وتضع خاتماً كانت تلبسه في يد طفلة من أطفال الشوارع ثم قبلتها وانصرفت.
          
          بعد تلك الحادثة بأيام كانت عائدة من جامعتها في وقت متأخر من الليل فجأة ظهرت عجوز بلهاء من سكان الحي كلنا نعلم الخَبل الذي أصاب عقلها بعد وفاة ابنها قبيل زفافه بأيام لدرجة أن نصف سكان الحي يتجنبونها ويمتنعون عن الحديث إليها! 
          
          قالت لها العجوز في رجاء "ابني العريس لم يرجع حتى الآن الوقت تأخر ساعديني في العثور  عليه".
          
          وضعت يدها في يد العجوز وقالت بقلق هيا نبحث عنه بعد ساعة من البحث قالت للأم بأسف: سنكمل البحث في الصباح ربما يأتي آخر الليل، سأكتب منشوراً مطولاً عن غيابه اطمئني لن أهدأ حتى أعثر عليه. 
          
          قالت العجوز بابتسامة عندما يعود سأزوجك إياه ردت صاحبتنا قائلة في تمني: 
          -ليته يرضى بي عروساً له! 
          وانصرفت وهي تواري دموعاً كادت أن تسقط. 
          
          قلتُ في نفسي الكل يتحدث عن جمال وجهك ولا أحد فينا يعرف جمال قلبك لكن يكفيكِ بأن الله يعرف.
          
          ▪️سارة العقاري 

لا أحبُ أن أبدو كشخصٍ عدائي لكنني مؤخراً بدأتُ أنزعج من "طاقة" وسائل التواصل الإجتماعي الموجهة لالتماس الأعذار لمن لا يجيبون على الرسائل أو من يتأخرون عامدين عن الرد عليها باعتبار أن بحياتهم حزناً وألماً وأشغالاً تمنعهم من الرد على الرسائل! 
          
          "لقد خلقنا الإنسان في كَبَد".. 
          قاعدة عامة لم يستثنِ الله منها أحداً، فعندما يكتب إليك أحدهم كلاماً لطيفاً ليطمئن عليك أو ليهنئك بحلول مواسم احتفالية مُعينة، من الأدب أن تجيبه بكلامٍ ألطف من كلامه وبحديث أرقُ من حديثه.. ذاك الذي تذكرك وسط زحمة أشغاله فتوقف لثوان في صندوق رسائلك ليس لأن حياته نزهة خلوية وحياة سيادتك سُرادق عزاء..! 
          
          جميل أن تتلتمسوا الأعذار للناس لكن ليس من الجميل أبداً أن تجعلوهم يُمعنوا في السخافة وقلة الذوق، ذاك الذي يتجاهل اتصالاتك المتكررة متحججاً بأشغاله لا تهاتفه ثانية.. وذاك الذي لا يرد على رسائلك رغم أنه "مُتصل" طوال الوقت ولا يَكُف عن النشر لا تكلف نفسك عناء مراسلته مرة أخرى.
          
           الأصدقاء القدامى والأقارب الذين تأخرتَ عن الرد عليهم عامداً أو بغير عَمد إعتذر منهم وهنئهم بحلول رمضان.. فضلاً يا ناس كونوا لطفاءَ مسالمينَ وطيبين ولا تبرروا قلة الذوق والنذالة.. فلا شيء يمكن أن يجعل حياتنا أو حياة الآخرين أجمل مثل تبادل اللينَ والحب واللطف.
          
          ▪️سارة العقاري

كلما داهمني اليأس هذه الأيام قلتُ لنفسي: تَحمّلي "رمضان" على بعد خطوات مِنك.. كلما شعرتُ بشتات روحي قلت حتماً سترتب فوضاي ليالِ رمضان.. كلما توعدني الشيطان باليأس مددتُ له لساني قائلة سـ تُسلسل بعد أيام.. وفر يأسكَ لروحكَ أنت! 
          
          كلما شعرتُ بالوحشة قلت ستؤنسي أول صلاة تراويح.. وكلما شعرتُ بتقصيري حدثت نفسي عن هِمة رمضان التي تحتلني بمجرد أول ليلة فيه.
          
          إنني أجهز نفسي من الآن، وأعد دعوة الإفطار منذ هذه اللحظة، وأُزين قلبي لاستقباله قبل أن أضع زينة شارعي.. وأتذكر أصوات المساجد وعُمارها فأقول ما زال في العمر لحظات لطيفة على قيد أيام مني، وأكلات كثيرة سأطهوها للصائمين فيكتب الله لي مثل أجرهم فأغبط نفسي عند كلِ إفطار.. وختمات كُثر سيشهدها مصحفي فأبتسم له ثم أستحلفه أن يشهد لي لا عليّ. 
          
          لا أعلم ماذا يحدث لي في رمضان لكنني متأكدة بأنه لا يغيرني وحدي.. رمضان يأتي ليصلح عطب الجميع، ليؤنس وحشة كل مستوحش، ولـيرفع الهم عن كل من أنقض الهم ظهره وأثقل الوجع كاهله.. رمضان يأتي لـ يمنحنا إيماناً خالصاً وبالاً هادئاً وسكينة لا تَتَنَزل علينا إلا فيه. 
          
          -مرحباً يا رمضان هنا من ينتظرك.. ويعد العدة للقياك ويحسب لأجلك الليال والدقائق والثوان فكن صديقاً عزيزاً وتعال على عجل فأنا أنتظرك منذ عام.. تخيل أن ينتظرَ المرءُ عام!. 
          
          ▪️سارة العقاري