karma

مازلت هنا رُغم كل شيء أجد الخوف والأنتماء يدقان بابي فأتوارى خلفهم..

اشعر انني اتلاشي.. كل شيء فيَّ يظهر ذلك، انا مجرد سراب لا معنى له.. شيء غير واضح ، غير ملموح.. هه عندما اسير في الطرقات اشعر كأنني شبح، لا احد يراني بل احيانًا تأتي سيارة في اتجاهي لكي تطيح بي وكأن سائقها لا يرى شخصًا امامه!.. ولكني لازلت خائفة.. لازلت خائفة ان ان اكون مرئية لذلك العالم.. فقط لو كُنتُ كيان غير ملموح مثلما اشعر، لكانت الراحة قد شقت بصيلات عقلي التي ذابت بفعل الوسواس القهري..  دعوني اكن منطقية ولو مرة واحدة بحياتي..ما الذي يجعلني انا والبشر متشابهون؟  الجسد؟ ملامح الوجه؟ .. اهذا حقًا ما   يجمعنا..حسنًا لماذا عندما انظر لنفسي اشعر وكأني مسخ تم استنساخه عدة مرات ليصبح على تلك الهيئة؟؟ .. هل مازلنا متشابهون؟ .. ربما افقد حقائق كثيرة ولكن الشيء المنطقي الوحيد هو انني لم اكن هنا يومًا ولم انتمي لتلك المخلوقات سواء مضى ام لم يمضى.. اني كيان يعيش في صحراء لا تعرف معنى الحياة.. مهجور منذ وقت طويل .. اعتاد على إنعاش نفسه بأحلام اليقظة ليلًا.. الأمر مثير للسخرية ان اعيش في هذا الجسد وكأن عليّ التأقلم فيه إلى ان اموت.. عشرون عامًا من الهراء ومحاولة فاشلة لأقناع نفسك انك في المكان المناسب ، ولكن  بعد أي إشمئزاز  هذا  ستقتنع بأكذوبة انك موجود..تلك المرة  المشاعر كانت اقوى من ان تدع فرصة للعقل بأن يطفو..

بالتأكيد لم انسى احد هنا، ولن افعل ، فأنا احتاج تلك الرواية قبل اي شخص اخر، فقط اتمنى ان اوفق بين تلك الدراسة الكئيبة وبين الكتابة ، فأنا اريدها على افضل نسق 

التضحية ليست كلمة تُقال وعندما تتواجد على ارض الواقع تكون   فعل شديد الالم على المضحٍ،  فكلما زاد الالم كانت قيمة التضحية، فليس هناك مجال لأن تشعر بنعيمها.. انت اذا اخترت الخيار الاول كل ما ستجنيه هو التعاسة والقلق، وهذا ما يجعل كونها "تضحية"

ربما تلم الرواية هي الشيء الوحيد الذي تبقى لي لأعلم من انا .. لأدرك حقيقية نفسي التي تتلاشى بمرور الوقت 

انا حقًا لست بارعة في السرد.. والسرد بالنسبة لرواية نفسية هو بمثابة عَصَبَها ، ولكنني سأبذل ما في وسعي ، لأخرج تلك الرواية بشكل سليم.. فإخراها على صورة مثالية ، يُعني لي الكثير...

لم لكن اظن انني سأنفعل الى ان ادخل الى اعماق الرواية واصبح جزءًا منها، الامر وصل اني اصبحت اشعر بها كواقع موازٍ لي وهذا يعطيني شعور بنفسي الحقيقية لأول مرة منذ وقت طويل.. سأحدث كل ثلاثة ايام او اقل بسبب الدراسة .. لكن الاكيد اني لن انسى احدًا هنا..

اعتقد انني سأكتب كل جزء بفترات زمنية متقطعة مع ان هذا لم يكن في حساباتي (فأنا كنت اود كتابة عشر فصول ثم انشرهم في وقت واحد بحيث اضع سلسلة بيني وبين روايتي) ولكن هذا التطبيق ينشر بعد يومين او ثلاثة من التعديل وانا لا احب ان احذف ما كتبته بعد ان سجل بتاريخ معين .. لذا لا اعلم كيف سيكون الامر ..

(تكملة)....2
           ولكن الفرق اني اعطي ابنائي امتيازًا خاصاً بهم  ، فهم الأحق بهذا الدعم ..ربما انت تعيش على طبيعتك فلا يفرق معك كلمات كتلك ولكن دعني أقل لك أننا لسنا جميعاً متساوون ..ربما انت تقرأ لمجرد التسلية..الملل او قتل الوقت، ولكن هم يقرءون لكي يتجاوزا يومهم بسلام..لان يستطيعوا إحتمال كل هذا الكم من الكبت ويحافظوا على صحتهم العقلية .. لأن لا يظهر مرضهم امام الاخرين وحينها ستكتسح السايكوياتية قلوبهم ولن يتوانوا عن اذية شخص..علمت الآن لمَ الامور تبدوا مختلفة؟؟ ربما تلك الروايات تكون كذلك بالنسبة لك..

لي اكثر من اربعة سنوات وانا اود ان ادع تلك المشاعر المظلمة تتدفق كالدم على الأوراق وأطلق العنان لكتابة الكوابت التي أشعر بها ، ان ادع هذا الجزء المرهق من شخصيتي يظهر ، الا أني من الأشخاص الذين يخافون بشدة طرح افكارهم ، ومشاعرهم ..لكن حقيقية تلك العدمية التي باتت تتأصل في روحي لم تلبث أن ظهرت في تلك النقطة من شخصيتي ولعله أمر جيد وسيء في نفس الوقت..الجيد انني لم اعد أبالي أن نشرت تلك الغيمة القاتمة ، ورآها أحد ما  ، فأنا بالكاد احتفظ بشيء من تلك الشخصية المهووسة بإخفاء الأشياء سرًا ، وايضَا كوني اعلم تحديدًا الفئة المميزة التي ستفهم كلماتي ، ربما يقرأ الكثيرون ولكن انا جمهوري محدد ومفصّل  ، أعلمه جيدَا واثق به وعلى قدرته في فهم أعماق النفس البشرية ، وفهم العالم وفهم كل الأفكار والمعتقدات ..أنهم نواتج تبدوا للغير مشوهة غير ناظرين لتلك الموهبة الدفينة فيهم ..اعلم انهم يميلون دائما إلى الاختفاء واخفاء أنفسهم لانهم يعلمون أن لا مكان لـ أمثالهم في مجتمع  كهذا ..تلك الفئة تحديدا التي ستقرأ لي ، انا سأكون  على تمام الثقة بأنهم المصطافبن ليكونوا على طبيعتهم وهم يقرءون  كلماتي ..الشيء الذي لن يفهمه أحد أن تلك مجرد كلمات بل هي عالم كامل يجسد احلام اليقظة الخاصة بنا ليلاً!
          في هذا اليوم وتحديداً 2024/4/12 9:22Pm كنت قد قررت أن انشر كتاباتي وكوامني على هيئة روايات تراجيدية نفسية بائسة ..الفكرة فقط في عقلي وينقصني التنفيذ فحسب..لكل تلك الفئة منكم أريد أن أقول لكم "انا اعلمكم ..اعلم تلك المعاناة التي تتكبدوها في كل يوم ..تلك الشخصية الزائفة التي تحيطكم إلى هذا الجزء المرهق الذي لاطلما حملتوه وحيدين ..لا انتم لستم وحيدين هناك شخص اواقل في العالم يعلمكم يريد أن يتواصل معكم عقليا وروحيا عبر كتاباته ..اعلم يا أيها الذي تقرأ أنه ربما تجد كلامي مبالغاً فيه او مثيرا الريبة ولكن اقول لك انك -مع الاسف لن تستطيع فهمه حالياً- ويجب عليك  أن تعلم أنه عندما قرأتَ تلك الرسالة ولم تفهمها فأنك لست من الأشخاص الذي وُجِهت لهم تلك الكلمات ..وهذا لا يعني اني لا أرحب بك..انا ارحب بكل الأشخاص ، ولكن الفرق اني اعطي ابنائي امتيازًا خاصاً بهم  ، فهم الأحق بهذا الدعم ..