
Khozama_NH
وضعني الرحمن في عين العاصفة، أنا التي أخاف التغيير، وأخاف الفقد، وأخاف الوجع، وأخاف الخوف.. حوصرت من جميع الجهات بكل مخاوفي.. وأضعت أسلحتي التي لطالما تسلحت بها تجاه معاركي.. جمدتني العاصفة وجمدت مقاومتي.. حتى أنني أجلت مدامعي.. ولا أدري كيف أتقنت لبس أقنعتي.. ومجاراة أزمنتي.. شكوت للرحمن كل متاعبي.. ومضيت مع الأقدار مسلمة له كل مصاعبي.. وأصبحت وأمسيت راضية بكل مراحلي.. أتقلب بين منع وعطاء، يأس وأمل، خوف وأمان، قلق وطمأنينة، وواللّٰه أنني تمنيت أنصاف أشياء عديدة، أنا التي لا أقبل بأنصاف الأشياء ولا الحلول! .. تمنيتها لأستريح وأستطيب.. عالمة علم اليقين أنها حتى وإن أتت فلن أقبل بها! ولكن سبحان الذي جعل في التمني راحة لحظية، وفي تخيل الجبر العظيم دموع فرحٍ منسية مخفية. وسبحان الذي لطف بنبيه الكريم وأرضاه في : قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلةً ترضاها.. ولطف بنا في تذكيرنا : أنه يرانا ويبصر ما بداخلنا وسيرضينا وأن الإجابات في السماء وإن طالت....