ألبرت

تلك القصص نهايتها حزينة
          ما عدا القصص التي ليس لها بداية
          وقد نكون في قصتنا دمى زينة
          وأحياناً نكون نحن أنفسنا الرواية
          
          ألبرت
          

بدأت أتقيئ السواد في داخلي
          و نزفت الدموع من عيني و قلمي
          وأحببت الضياع في كل مداخلي
          وأعتدت حزن الكتابة وندمي
          حتى فقدت نفسي وكل ما تبقالي
          مع القليل من الهلاوس في مسامعي
          و أشخاص من نسيج وهمي و خيالي
          نادونني بالصديق وقالوا أنهم معي
          
          
          ألبرت

الجميع قد يحبك 
          
          الجميع قد يكرهك
          
          لكن
          
          لن يحبك أحد أكثر من نفسه..
          
          فلهذا لا تحب أحد أكثر من نفسك..

ولو عاد الماضي و طرق باب الوصل
          أخبروه أن أهل الدار رحلوا لغير دار
          وما عادوا كما كانوا و أغلقنا أجمل فصل
          في حكاية الطفولة وصندوق الأسرار
          يا ماضي رحلنا من الدار هذا ما حصل
          و أصبحت مهجورة من بعدك بدون زوار
          و إن أشتقت يا الماضي وقررت أن أتصل
          فتذكر أن الرماد وإن أحترق..لن يكون نار
          .
          .
          .
          رسالة إلى الماضي الجميل و كل ذكرياته
          
          
          ألبرت

ودعني ذلك الشخص وقرر الرحيل
          ومن أعتاد الغياب لن يرجع ولو بعد حين
          
          ذلك الشخص قريب ولا يبعد حتى ميل
          لكنه قريب لقلبي وبعيد عن العين
          
          أنا هو الشخص لكن من الماضي الجميل
          فأخبريني يا طفولتي كيف أجدكِ و أين

البيوت الجميع بها يفرح مع الأخرين
          وجدت نفسي ضائعاً لا أعلم من أكون
          
          أمازح الحزن وتمازحني دمعة العين
          و تخفف على حزني قطرات العيون
          
          حتى أصبح كل من رآني ظنني مسكين
          أو فتى ضائعاً من أهله و مجنون
          
          أنا أبكي الهم و أيامي كالسكاكين
          أراها تسقط على ظهر البعير..بدون
          
          أن ينكسر قلبي أو يلين
          بدأت لا أفهم من أنا ومن أكون
          
          ألبرت
          

ما بال القلب أختار الفراق
          نزع نفسه من صدري وتركني
          أعتاد ذلك القلب على الأشتياق
          لحضن أمي الحنونة فلهذا ودعني
          ذكرى صورتها قد أراها بالأوراق
          صورة من ورق كل ما أراها تسعدني
          
          ألبرت

كان الأمس به جمال لا يوصف
          واليوم لا يشابه أي شيء في الأمس
          فقدت جزء مني بل فقدت النصف
          عذراً..فقدت كل ما بي وتبقى الهمس
          فكلماتي كمعزوفة و لساني أجاد العزف
          الأمس جميل فلم أرى به لا قمر أو شمس..
          
          ألبرت

حزني في قلبي و أبتسامتي تراها عينك
          و كل من يراني يظن أني أبتسم
          
          أنا أبكي العمر أما أنت السعادة هي سنينك
          وجرح السنين لم ولن يلتئم
          
          لنرجع قليلاً للماضي حتى تسدد لي دينك
          ذلك الوعد الذي قلته لي بالحلم
          
          لا تقل لي أنه خيال فقط أجبني أينك
          جثماني وصل فأرثيني و أجلب القلم
          
          
          ألبرت

أنا الفراق و أنا ذلك الوصال
          أنا العجوز و أنا ذلك الشاب
          
          بطفولتي لم أكن كباقي الأطفال
          فأقرب وصف لي كان الغراب
          
          أركض دون توقف و أكتب كرحال
          وبدلاً من المدن..أكتشف بقلبي أبواب
          
          أضحك بقهقة بأي حواراً و سجال
          و أبكي مع الجميع على الغياب
          
          أتغزل بحزني كأني بأفضل حال
          و إن أردت أن تعرفني فأنظر للسحاب
          
          ذلك الطائر الميت دون سؤال
          نهشه الغراب دون سبب و جواب
          
          و الأن يكتب من عقله و الخيال
          كيف أصبح كذلك وما هي الأسباب
          
          ألبرت