دقت أجراس كاتدرائية جُوسِيه، كأنها تعلن حربا دامية، يتسللُ ضياء القمر خجلا بين ستائرِ النوافذ المخملية. وينكسر بهدوء على المرايا المتدليةِ على الجدران، ينتشر بشغبٍ هنا وهناك...
تسارعت آكس وهي تدلف لغرفة فسيحة، كانت محصورة في ثنايا الكاتدرائية المنسية...بحثت بيدها عن قنديل تشعله في تلك الظلمة الدامسة. وما لبثت يدها في الهواء حتى طغى نور شموع كانتْ موضوعةً على الارض، متفاوتةٍ في الطول، موَحدةٍ في تلك النقوش السوداء عليها. غطت عينيها بيدها تحجب الضوء عنها، وما إن اعتادت عينيها على اللهيب البرتقالي حتى أبعدتها، تسرقُ نظرة صغيرة في المكان...
رأتها واقفة في المنتصف،تنظر للسقف...تغطي نفسها بشالٍ فضي، لا أثاث ولا شيء، الغرفةُ كانت لاتحوي أحداً غيرهما... مع بعض الكتبِ المرمية والحبر .
فتحتْ شفتيها لتسألها:
"أ-أنتِ؟ ماذا..؟"
"هشششش! لاتتحدثي"
تجمدتْ الزائرة لوهلة تحاول اِستعيابِ ماذا يحدث، ثم هرعتْ لتتحدث مجددا لكن أوقفتها صاحبةُ الشالِ قائلة:
"أنت لوحدك؟ غريب؟ ولكن..."
أنزلتْ رأسها ببطء تلقي بنظراتها صوبَ عيني آكس الخائفة. ابتسمت بنرجسيةٌ و مكرٌ واضحين واتبعت:
"في هذه الغرفة ستجدين ما كنت آتيةً لأجله، الشوق، الدموع... التضحيةُ بالأنفسِ وحتى تعلم تلك الطلاسم السخيفةِ. ولن أندهش إن طلبتِ مني الرومنسية كذلك... ولكنها أول وآخر شيءٍ ستطلبينه وتندمين عزيزتي"
مدّت يدها إلى آكس، تدعوها للغوصِ في خطيئةِ القراءة. وباِبتسامة مشبوهةٍ تابعت:
"في هذه الكاتدرائية فقط، وبين يدي «الليدي حواء» فقط. ستجدينَ ظالتكِ، سأنقشُ جُملِي في قلبكِ بقلمٍ من حميم...وسأسجنكِ بين صفحات القيلِ والقال، حتى تتوسلي وتطلبي المزيد... أَسْتِيريَايْ!". https://www.instagram.com/lmkhmlysyd?igsh=MW15cXN0eDN4Z3dzZA== 𝕷𝖆𝖉𝖞 🍸
- JoinedOctober 16, 2025
Sign up to join the largest storytelling community
or
اعزائي سأظطر لاجراء تغييرات في الرواية لهذا يوم الاحد راح تلاقون الفصل الثاني +التغييرات الي حدثت لباقي الفصولView all Conversations
Story by 𝓛𝓪𝓭𝔂 🍸
- 1 Published Story
سلسلة لوعة ووله♛عذراء الأونيرا 𝑻�...
84
17
2
من قالَ أنَّ العذاري معصومَات عن الخطأ، في حين أنّهن أولُ من يُسجنَّ في شباكها؟
ومن قالَ أنَّ التمائِم صُنعت...