صِراعُ الأحاسيس ، بين حُزن ومقاومة ، بين إنكسار ولملمة أشلاء النفس ، وجعٌ ينحني له الظهر تشعر وكأنه يُسقطك أرضاً وبكل قسوة وتقول أما من رحمةٍ يا قوم لمن الجأ،وتنهض تجمع قطعك المُكَسّرة وتقاوم وجع الوقوف على قدميك ، وتنهض وتقول لا بأس فترة بسيطة أتحملها كما تحملتُ سابقاتِها تجتاحُ عقلك فكرة واحدة وهي"لن أناقض نفسي انا انصحُ الناس بأن يتحملوا ويسيروا قُدما يجب أن أطبق كلامي" تعاود تلك العاصفة إجتياح الساحة بقوة وكأنها تقول لك"لا مهرب من الوجع" وتقول ياربُ أدركني،ياربُ قوة أكثر ذلك لم يكُن كافياً، وتتحمل أوجاعك وتنهض مرة أخرى وتقولُ لا بأس انا قوي بالله مررتُ بالأصعب ، ويتكرر نفسُ الفلم وأنت تقاوم بكُل قوتك الإنكسار وترفض جعل الدنيا تفوزُ عليك.
تنهض بقوة مؤلمة وبعيونٍ مدمعة،فؤادك يبكي قبل ان تبكي عينيك ، وتتحمل وتسير وتصبر.
بعد كُل ذلك يأتي اليوم الذي فيه يقول الله لك، بوركت يا عبدي على صبرك وثقتك، هنيئاً فلتحضى بما أعده ربُك لك من فرج ، سيبكيك الله فرحاً وقد أينعت ثمار صبرك .
  • Samawa
  • JoinedSeptember 29, 2019

Following


1 Reading List