إلى من قد يقرأ ذات يوم...
ربما لم تصل كلماتي إليك بعد، وربما تمرّ هذه السطور دون أن يلاحظها أحد. لا بأس. فأنا لا أكتب لأن هناك من ينتظر، بل لأن الكتابة هي الشيء الوحيد الذي ينتظرني كل يوم دون أن يخذلني.
أنا لا أبحث عن جمهور، ولا أركض خلف الأرقام أو التصفيق. أكتب لأن هناك شعورًا يرفض الصمت، وصورة تسكن رأسي تريد أن تُروى. أكتب لأشعر أنني على قيد الحياة، أنني أتنفّس بطريقة لا يراها الآخرون.
ورغم أنني لا أملك متابعين الآن، إلا أنني لا أعتبر نفسي وحيدًا. فكل قصة أكتبها هي صديق، وكل كلمة أنسجها هي اعتراف صامت بيني وبين العالم.
إن صادفت هذه الرسالة يومًا، ووجدت نفسك بين السطور، فأهلاً بك في عالمي. لا أعدك بالكثير، سوى الصدق.
– ماكس