Lil00y

أين تبقي رُوحي؟ بعد الذي حلّ بالمكان الذي اعتادت البقاء فيه، وأين تذهب؟ أين تذهب بعد كُل تلك الأماكن التي يحاوطها البؤس. وأين فقدتها؟ لا أتذكر تركِي لنفسي في أي مكان، إنها رُوحي!. لكنني أذكر، أذكر يومئذ عندما إنهار كُل شئ، وعندما سقطنَا معًا من أعلي حافة الهاوية، لقد نجوت، وأنتَ..أنتَ لم تفعل. لكنني أتذكر، أنني لم أرحل من هُناك أبدًا.

Lil00y

أين تبقي رُوحي؟ بعد الذي حلّ بالمكان الذي اعتادت البقاء فيه، وأين تذهب؟ أين تذهب بعد كُل تلك الأماكن التي يحاوطها البؤس. وأين فقدتها؟ لا أتذكر تركِي لنفسي في أي مكان، إنها رُوحي!. لكنني أذكر، أذكر يومئذ عندما إنهار كُل شئ، وعندما سقطنَا معًا من أعلي حافة الهاوية، لقد نجوت، وأنتَ..أنتَ لم تفعل. لكنني أتذكر، أنني لم أرحل من هُناك أبدًا.

Lil00y

مازلت أحلم بك، وباليوم الأول الذي تقابلنا فيه. أتتذكر ياعزيزي؟ كيف كانت النجوم تحيطنا، وكيف كان ثراها يلمع حولنا، ليتنا توقفنا هناك، ننظر لبعضنا ثُم رحلنا، لعله كان اليوم الأخير لنا ياعزيزي، لأنني أتذكر جيدًا، أن كل ماكان بعد ذلك، كان اننا قد احترقنا معًا.

Lil00y

أين كُنت ياعزيزي؟ عندما احترقت الأرض فوقي، وتبعثرت حياتي. أين كُنت؟ عندما نظرت خلفي وإذ بي أري نظرات الماضي لنا متوجهةً لي تهاجمني، أين كُنت!! عندما انزلق بساط الحُب من تحتي ووجهت نحوي النيران، أين كُنت، عندما اندثرت رياح الهَيام من حولي واختفت، وأين كنت، عندما رأيت كُل شئ من حولي يلتقط النار ويُلتهم، وعندما تناثر غطاء الحُب من حول عيني، ورأيت، ورأيت كيف قتلنا العالم واحرقنا باللهب.

Lil00y

ياعزيزي هلا تخبرني أين انتهينا؟ لعل عقلي قد محى ذلك اليوم، لأنني لا أتذكر انك رحلت من حياتي قط، لا أننا تشاجرنا وإفترقنا أو حتي انفصلنا، في ذاكرتي، تلك التي خذلتني، لا زلت تنظر لي بالنجوم داخل أعينك، ولازلت أنا أبتسم لك. ياعزيزي، أخبرني كيف إنتهي تلاقى الطُرق بيننا وماذا كانت النهاية، لتخبرني، لعل ذاكرتي، تلك التي خذلتني، تُسعَفُ بحديثك وتتذكر، لعلنا نتقابل مجددًا، ونكون أنفسنا الأخري مجددًا.

Lil00y

ولأسفي الشديد ياعزيزي، أنني كنت أنا، من أسير بذاتي في كُل تلك الطرقات الوعرة، وأنني أنا، من كٌنت أحمل نفسي المتعبة من المسير في منتصف الطريق وأحتضنها حتي تنهض مجددًا، ثم تكمل سيرها، وحدها، مجددًا.
          
          - Layla.

Lil00y

كل شي تغير، حرفيا كل شي. 
          صارلي سنة مختفية عن الواتباد بسبب حياتي الشخصية، دراستي ومعدلي وأشغالي وحياتي والثانوية وكل ذا. 
          كنت أقرأ روايات بس ما كنت أتباع حسابات الكتاب أبدًا، حتي اني تخليت عن حسابي المتعلق بالواتباد كامل. 
          اليوم ولأني في إجازة الربيع، قررت بس أطل عليه، لسحاب مهجور، وكل شي متورك، مو كأننا كنا نسهر لساعات نتكلم.مع كاتبة كتابنا المفضل، أو حتي نناقشاه عن أحداث الكتاب، أتذكر الحسابات الي كنت أتابعها عشانها تقترح روايات، أتذكر كل ذا، أتذكر حماسي لكل فصل جديد، وحماسي إني أعلق على كل فقرة، شلون كاتباتي المفضلات كانو يعرفون حسابي ويعرفوني يوم أكلمهم، اشتقت لكل ذا. 
          وكرهت كيف الوقت لازم يمر، وكيف ان كل شي في حياتنا لازم يتغير، كرهت كيف ان انا اتعلق بالأشياء وكيف اخليها تترسخ في مخي. 
          واشتقت، اشتقت جدًا لذيك الأيام.
          كل شي تغير، حتي أنا تغيرت.

Lil00y

في كل مرة أدركت فيها أن العالم بأكمله كان يبكي، تسائلت..كم من الدموع تنسكب في ذات وقت انهمار خاصتي؟. 
          كنت كلما نظرت حولي أكثر، أيقن اننا نحن، البشر العاديين، أقوي من أولئك الآخرين. 
          أننا ومع إنهيارنا في الليل، كنا نستيقظ في الصباح بقوة أكبر. نحارب مرة أخرى، ثم نسقط مجددًا.
          مع كل مرة كنا نسقط فيها، كنا ننهض مجددًا..نحن لم نتوقف أبدًا.

Lil00y

متي وقعت بالحُب؟ لقد تسائلت. 
          
          
          لم اعرف معني البدايات، كُنت دائمًا امقتها. اكره كيف ان كُل فصل في حياتي ينتهي وانني مازلت عالقة في ما كان سابقه، كرهت النهايات والبدايات، وتسائلت لما لم تحل النهاية الي الآن؟. 
          
          هل يُمكنني العودة؟ مازلت أتسائل، ومع ايجادي للإجابة كرهت كُل شئ أكثر. لما كُنت أنا المُذنبة في كُل قصة حولي؟ لما الدماء مازالت عالقة أعلي فُوهة خلاصِي؟ لما رُوحِي مازالت تخشى الرحيل؟. 
          
          مازلت لم أجد شيئًا يجذبني، شيئًا امتلك شغف لفعله، مازلت ضائعة تائهة،لما وُلدت؟. القلق يتآكلني، يبتلعني ويجعلني جزُء منه. 
          
          انا أسقط، لوحاتي المُلوثة لطختني. الموت بدى جذابًا، مجهولاً يدفعك نحوه. انت تعلم أين خلاصك! هل خطر ذلك على بالك من قبل؟. 
          
          هل خطرت انا بباله من قبل؟ هل فكرت يومًا عن كم سيكون جميلاً ان تُلطخ في نفسك في الوحل وترقص في مُنتصف لوحة ملُونة بألوان الطيف. 
          
          هل كان هُناك قصة لكل شخص منا؟ أصبحت أؤمن انني محض شخصية ثانوية. رُبما بطلة قصة سوداوية ما. اردت ان أومن انه مازال هُناك مكان لي هُنا، مع أحبتي. 
          
          أين يذهب التائهون؟ يبدو ان الغُيوم لم تكن تواسينا،كانت تعلم اننا اردنا مهرب من قُيود أنفسنا، من أرواحنا المذبوحة بشدة. اردت ابتلاع دموعي،تقيؤها علي شكل دماء والموت عن طريق مرض نادر، احيى آخر لحظاتي عالمة متى سينتهي كُل هذا. 
          
          
          
          
          

Lil00y

الزهُور زرقاء، لوحاتي زرقاء والعالم أزرق. الأزرق جميل،انا أحُبه، هو خلاب؛ وغبي. شاهدته، كنت اشاهده، واردت البكاء عندما علمت انني واقعة له. 
            كُنت أهرب ،كُل لحظة،ام أكن أجد مهربًا اقل رُعبًا، لكنني وجدته. كُنت أشاهد السماء لاجده، المُحيط لالمحه،والنجوم لاعلم انني كُنت مُلونه به دائمًا. 
            الأزرق حزين، كلون السماء في شدة عتمتها. هل يمكنك الشعور به؟ فقدانك لنفسك.
            ملاذي، فالترحل. لم يُعد حُبي اتجاهك موجودًا. لقد رحلت. 
Reply

Lil00y

@Lil00y هل رُبما أرسلت لاسعاد أحدهم؟ أفكاري تقتلني، كيف انقذه؟ اردت انقاذها، لم أكن المُذنبة، لقد صرخت. كانت أنا، رُبما قبل ان اعرف ان الخطايا لا تزول. الذنوب ستلتهمك، ستمنع الضوء عنك، ثُم تشير اليك بأصابعها، مُذنب!. 
             الحُب سيجعلك مليئِا بالحياة،لكن ان تعلم انك لا تستحق ذلك، سيجعل من الموت جذابًا أكثر في نفسك. 
            احببت العبارات التي يكتبها الراحلون، احُب كيف يعبرون عن طريق ايجادهم لخلاصهم، تخلصهم من كُل تلك المشاعر المقززة. لما يبدو المكان فارغًا؟ رُبما انا من كانت لم تعد ترد احدًا جانبها،اصبح المكان حولي خاويًا كافيًا لأبتلع صراعاتي، صرخاتي وشجاراتي مع كُل تلك الأرواح الميتة داخلي. 
            الغناء خلاب، الموسيقي مهرب، والمحيط متاهة، السماء انقشعت والغيُوم تلاشت. الموت والحياة، هل كان اي منهما يستحق؟. 
            الظلال حولي،كُل شئ مُظلم. الدفئ! لقد اشتقت له. كُل شئ خاوي. الأحبة راحلون والأيام راحلة، من سيبقي؟ ، رُبما أنت؟. 
            القصص جذابة، تبدو كأحدي الثعالب التي تُريك ما تتمني، ثُم تخبرك انك لن تحصل عليه يومًا. وسادتي شاهد، النجوم والقمر مُضيئين، الشمس مُعتمة. 
            أود الاعتذار،لذاتي، للموتي والأحياء. نُوتة فارغة،رسالة من المُستقبل، كُل شئ ملون بالأسود. رأيت حُلمًا عن الحياة، كانت حمراء،أليس ذلك لونها؟ لون دماء الجرحى، الجُثث والحُروب. 
            
            مُرهقة، هل سأرحل يومًا؟. اود الغناء علي مسرح، الصراخ بنوتة مَا ليبكي الجمهور. أود أن ابدو جميلة، دون هالات حُزني، علامات إراهاقي، اود الغناء دون أن احاول وضع الحُزن داخل كلماتي، علي نغمة صوتي وأطراف أصابعي التي تعزف الغيتار. 
            لا أود الرحيل، الحياة مُلونة، وددت مُراقبة النجُوم،احتصان أمُي والنوم داخل كُوخ زجاجي أراقب سقوط الشهُب، ان ارى الشفق، أن أجد ملاذي. 
            وددت الرحيل،قبل ان يبتلعني كُل شيئ، قبل ان أدرك انني مازلت تائهة، وقبل ان يُفنى عُمري وأنا مازلت احاول النجاة. 
Reply