جيو
مرحبًا بكم، أو لعلها "وداعًا" هذه المرة...
كتبتُ هذه الرواية من جحيم ماضٍ لا يُنسى، ومن قلبٍ يتخفّى خلف ألمٍ لا يُمحى، ومن عالمٍ رماديّ لم أعرف فيه النور.
ربما شعرت ببعضكم يتشوق لعودة الأحداث، لنبض الشخصيات، ولتكملة الحكاية التي انطلقت من بين شقوق روحي... لكن يؤسفني أن أقول:
لن أُكمل هذه الرواية، حتى إشعارٍ غير مُسمى.
أعلم أن غيابي قد أثار تساؤلات كثيرة.
والجواب؟ بسيط ومؤلم في آنٍ واحد:
أنا متعب. منهك من كل شيء.
فقدت الشغف. مات الإحساس.
تمنيت فقط أن أعود لأعيش بين سطوري، داخل عالمي، حيث الأشياء رغم الألم كانت ملكي...
أفكار الرواية، بل وأفكار روايات جديدة، لا تزال تطاردني... لكنني حاليًا مجرد نسخة باهتة من كاتبٍ كان يكتب بقلبه.
لا أريد أن أجعل من حزني عبئًا يُغرق سطورًا ربما كانت مُلهمة يومًا ما.
لذا... أرحل بصمت.
لا وقت محدد لعودتي.
ربما أعود... وربما لا.
لكنّي أعتذر، وبصدق، لكل من كان ينتظرني...
إلى لقاءٍ مجهول... أو لا لقاء.
وداعًا.
– جيو
⏳✍️
جيو
مرحبًا بكم، أو لعلها "وداعًا" هذه المرة...
كتبتُ هذه الرواية من جحيم ماضٍ لا يُنسى، ومن قلبٍ يتخفّى خلف ألمٍ لا يُمحى، ومن عالمٍ رماديّ لم أعرف فيه النور.
ربما شعرت ببعضكم يتشوق لعودة الأحداث، لنبض الشخصيات، ولتكملة الحكاية التي انطلقت من بين شقوق روحي... لكن يؤسفني أن أقول:
لن أُكمل هذه الرواية، حتى إشعارٍ غير مُسمى.
أعلم أن غيابي قد أثار تساؤلات كثيرة.
والجواب؟ بسيط ومؤلم في آنٍ واحد:
أنا متعب. منهك من كل شيء.
فقدت الشغف. مات الإحساس.
تمنيت فقط أن أعود لأعيش بين سطوري، داخل عالمي، حيث الأشياء رغم الألم كانت ملكي...
أفكار الرواية، بل وأفكار روايات جديدة، لا تزال تطاردني... لكنني حاليًا مجرد نسخة باهتة من كاتبٍ كان يكتب بقلبه.
لا أريد أن أجعل من حزني عبئًا يُغرق سطورًا ربما كانت مُلهمة يومًا ما.
لذا... أرحل بصمت.
لا وقت محدد لعودتي.
ربما أعود... وربما لا.
لكنّي أعتذر، وبصدق، لكل من كان ينتظرني...
إلى لقاءٍ مجهول... أو لا لقاء.
وداعًا.
– جيو
⏳✍️
اتكني تقرأ الفصل
انتهي فصل اتمني يعجبكم
شكرا لك شخص قرأه بي صدق
و لي يعلم الجميع ان عالم مجرد جحيم
يقتل فيه مرء حي بي كل كلمة يقولنها غير محسوب يضن الجميع ان كلمة جرح سوف ينساه ذلك شخص لكن تتغلغلو في اعماقه و يحون جرح عميق يكون منك انت من كلمتك التي لا تبالي بي معناه ا
اتمني يا صديقس ان تنقي كلماتك بي شدة جين تتحدث
لان كل كلمة منك تكون في بعض الاحيان جحيم للاخر
و شكرا....
هذا جزء من فصل جديد
كانت ليلة أخرى من ليالي الألم، ليلة أخرى من ليالي الضياع. كنتُ ملقاةً على الأرض، بين الظل والنور، بين الحقيقة والخيال. جسدي كان يرتجف، عيوني مفتوحة لكن لا ترى، مقلوبة لا يظهر منها سوى البياض، وابتسامة مشوّهة تتراقص على شفتيّ بين الضحك والنحيب.
"جدتي… جدتي، خذيني معكِ… لا تتركيني هنا، أرجوكِ…"
كان صوتي يخرج كأنين مبحوح، كنداءٍ يائس يعبر الفراغ، يخترق الجدران الباردة التي لم تعد تحمل سوى صدى حزني.
دخل خالي إلى الغرفة ليأخذ شيئًا، لكنه تجمّد في مكانه. العتمة كانت تخيم على الغرفة، ضوء القمر يتسلل من النافذة ليكشف المشهد أمامه.
وأيّ مشهدٍ كان؟
أنا، ابنة أخته التي حملها يومًا بين يديه، التي كان يمسح على رأسها بحنان، التي وعد بحمايتها… الآن أمامه، تتحوّل إلى ظلٍ مشوّه لإنسان، كأنني خرجت من عالمٍ آخر، كأن روحًا غريبة سكنتني.
ثم وقعت عينيه على شيء…
المشرط في يدي.
أقبض عليه بقوة، أطراف أصابعي بيضاء من شدّ قبضتي عليه، والدم ينزف من كفي حيث تسربت حدّته إلى عمق جلدي. أصابعي كانت تتحرك بلا وعي، تمزّق، تحفر، تخدش… وكأنني أبحث عن شيءٍ تحت جلدي، عن شيءٍ ضائع في داخلي.
صرخ بصوتٍ ارتجفت له جدران الغرفة:
"جوسان!! ماذا تفعل؟!!"
هرع إليّ، ركع على الأرض بجانبي، أمسك يدي بكل قوته، حاول انتزاع المشرط لكن قبضتي كانت كالفولاذ، كأنني أتمسك به كما أتمسك بجدتي في أحلامي.