LunaraSoul

روحي…
          	تلك التي لا يراها أحد،لا تنام معي،ولا تصحو معي،لكنها تئنُّ بصمتٍ لا يسمعه غيري.
          	
          	أحيانًا…
          	أراها تقف على حافة الموت،تلوّح له،كمن يطلبه لا شوقًا بل راحة.
          	
          	وأحيانًا…
          	تجلس بين يديّ،صامتة،كأنها تعبت من الاعتراض،كأنها قررت أن تتقبّل كل شيء،حتى الألم…حتى الذي يُشبه الموت ولا يُميت.
          	
          	روحي…
          	كم مرة خذلتني؟
          	وكم مرة عذرتك؟
          	أيعقل أن يُرهقك الجسد،وأنتِ من كنتِ ملاذه؟
          	
          	لم أعد ألومك،فأنا أفهمك الآن:
          	حين يسكن الوجع في العُمق،يصبح الموت راحة،والصمت… حيلة النجاة

LunaraSoul

روحي…
          تلك التي لا يراها أحد،لا تنام معي،ولا تصحو معي،لكنها تئنُّ بصمتٍ لا يسمعه غيري.
          
          أحيانًا…
          أراها تقف على حافة الموت،تلوّح له،كمن يطلبه لا شوقًا بل راحة.
          
          وأحيانًا…
          تجلس بين يديّ،صامتة،كأنها تعبت من الاعتراض،كأنها قررت أن تتقبّل كل شيء،حتى الألم…حتى الذي يُشبه الموت ولا يُميت.
          
          روحي…
          كم مرة خذلتني؟
          وكم مرة عذرتك؟
          أيعقل أن يُرهقك الجسد،وأنتِ من كنتِ ملاذه؟
          
          لم أعد ألومك،فأنا أفهمك الآن:
          حين يسكن الوجع في العُمق،يصبح الموت راحة،والصمت… حيلة النجاة

LunaraSoul

كنتَ أنت… من ظننته ملجئي،
          حين أغلق العالم أبوابه.
          كنتَ صدري، صمتي، ظلّي…
          فلماذا كنتَ أول من تخلّى؟
          
          لماذا ارتجفتَ ولم أرتجف؟
          لماذا سكتَّ،
          وتركتني أواجه العاصفة وحدي،
          عاريةً إلا من ضعفي؟
          
          أكنتَ معي؟
          أم كنتَ جدارًا خُيّل لي أنه سيحميني؟
          حين اقترب الخوف،
          لم أجدك.
          حين صعدت الصرخة إلى حلقي،
          لم تحملها.
          سكتَّ، وسقطتُ…
          
          أنظر إليكَ الآن،
          تسير بي كأن شيئًا لم يكن،
          وأنا في كل خطوة،
          أشعر بكَ غريبًا،
          ثقيلاً،
          خائنًا.
          
          أنتَ لم ترفض،
          لم تدفع،
          لم تحمِ،
          لم تكن أنا…
          فمن تكون؟

LunaraSoul

يا من لا يعرف النوم قلبك كما يعرفه الآخرون… تنام حين ينهكك التعب، تغفو حتى ولو في حضرة ضجيج وصخب لا يهدأ، كأن العالم كله قد ينهار بجانبك وأنت لا تبالي. 
          
          لكن جسدك، ذاك الحارس الصامت، يعرف كيف يفضح ما لا يراه أحد.
          
          يكفي أن يقترب أحدهم منك… مجرد لمسة على جلدك، أو ثقل خفيف يهوي على طرف سريرك، فتستيقظ في اللحظة ذاتها. 
          
          لا تفتح عينيك، ولا تتحرك، كأنك تخشى أن تعطي خوفك شكلاً يفضحك. 
          
          لكن عقلك يشتعل، يتوقد، يترصّد. 
          
          تصبح كل حواسك يقظة؛ سمعك يلاحق أي همسة، أنفاسك تلتقط رائحة الهواء، حتى جلدك يصير كأنه عين ثالثة. 
          
          تسأل نفسك في صمت: من اقترب؟ أهو إنسان يحمل حضورًا مألوفًا؟ أم وحش جاء ليختبر صبرك وخوفك معًا؟. 
          
          أنت لا تقوم ولا تواجه، لأنك تعلم أن أول حركة قد تكون إعلانًا للهزيمة. 
          
          فتكتفي بالصمت، بجسد ساكن كالحجر، بينما في داخلك حرب دائرة، حرب بين غريزة تريد النجاة وعقل يحاول التمييز بين خطر حقيقي وظلٍّ يتسلل من الماضي.
          
          إنها لحظة تتكرر معك كما لو كانت لعنة. 
          
          لحظة قصيرة في الزمن، لكنها طويلة في قلبك، طويلة بما يكفي لتتذكر أنك لست في مأمن. 
          
          كأن فراشك الذي يفترض أن يكون حضنك الآمن صار مسرحًا لامتحان غامض: كلما أغمضت عينيك، سأل جسدك نفسه إن كان سيصحو على لمسة أليفة… أم على اقتراب يوقظ الرعب في دمك.
          
          هكذا تعيش بين نوم ثقيل وحذر يقظ. 
          
          بين غفوة ينهكك التعب ليمنحك إياها، ويقظة مفاجئة لا تمنحك سوى شعورٍ بأنك مطارد حتى وأنت في أضعف حالاتك. 
          
          كأنك لا تُترك لنومك أبدًا، وكأنك في عُرف هذا العالم لا تستحق أن ترتاح.

LunaraSoul

إنه الإحساس الذي لا يشبه غيره… إحساس يلتصق بك كما يلتصق الظل بالجسد، لا تستطيع أن تتجاهله ولا أن تهرب منه.
          
          ليس قلقًا عابرًا يمكن خداع النفس بالانشغال عنه، وليس خوفًا واضح الملامح يمكن أن يُعطى اسمًا أو يُستعد له. 
          
          إنه أعمق، أثقل… وكأن حدسك يرى ما لا يراه أحد، يسبقك بخطوات ويتركك عالقًا في التيه.
          
          أنت الآن كمن يقف عند بداية نفق طويل، مظلم، خانق. 
          
          يقولون لك إن في نهايته ضوء، وإن الظلمة دائمًا ما يعقبها إشراقة، لكن في داخلك يقين صامت يهمس: "لن تصل." 
          
          وكأن هذا النور لم يُخلق لك، وكأن المسير كله اختبار قاسٍ تعرف نتيجته مسبقًا.
          
          ذلك الإحساس يكرهك في واقعك أكثر؛ يجعل كل لحظة تعيشها مشبعة بالشكوك، وكل ابتسامة تمر عليك مشوبة بخوف أن تُسلب فجأة. 
          
          إنه ليس مجرد شعور… بل لعنة توقظك كلما حاولت أن تطمئن نفسك بأن الأمور بخير. 
          
          كأن روحك تتنفس من صدعٍ في جدار المستقبل، وتشتم منه رائحة الانهيار قبل أن يقع.

LunaraSoul

ثمّة حبّ يولد من رحم الاستحالة، حبّ لا يُعاش في العلن ولا يُمنح فرصة للحياة. 
          
          يظلّ يتشكّل في الظلال، يقتات من الصمت، ويزدهر في القلب سرًّا. 
          
          هو الحبّ الذي كلّما حاول الاقتراب من النور احترق، وكلّما حاول أن يُفصح عن نفسه انطفأ. 
          
          حبّ لا يُكتب له لقاء، ولا يُمنح له مستقبل، لكنه يبقى مع ذلك أصدق ما يسكن الروح وأشدّها رسوخًا. 
          
          إنّه حبّ يختبرنا بقدرته على أن يكون حاضرًا في الغياب، ممتلئًا وهو فارغ، حيًّا وهو ميت.

LunaraSoul

ثَمّة مشاعر تتخفّى بين الكلمات، تنمو في الظلّ ولا تجرؤ على البوح. 
            
            قد تبدو قريبة، حدّ أن يظنّها المرء ممكنة، لكنها في الحقيقة بعيدة كالنجم. هناك حبّ لا يطلب اعترافًا ولا يسعى إلى لقاء، حبّ يكتفي بأن يبقى سرًّا نقيًّا في الأعماق، لأن بعض الروابط أغلى من أن تُغامر بفقدانها.
            
             وما بين الحنين والصمت، يظلّ القلب يراقب من بعيد، مكتفيًا بما لا يملكه. 
Reply

LunaraSoul

كأن العمر قد نُسج بخيوط دائرة لا تنكسر، تُقاد الخطى دومًا إلى نفس الزاوية المظلمة، ويُلقى الجسد عند ذات الجدار حيث الألم ينتظر بصبرٍ لا ينفد. 
          
          يُظن للحظة أن النهاية قد اقتربت، غير أن الدائرة تدور من جديد، وتبتلع الروح كما لو كانت قدرًا أزليًا. 
          
          يُعاد الانكسار عند الهاوية نفسها، ويُثقل القلب بسلسلة لا مرئية، لا تُرى ولا تُفك. 
          
          العجز يسكن في العمق، حيث تنزف الروح بصمتٍ لا يسمعه أحد، وحيث يلتهم التكرار آخر ما تبقى من أمل، حتى يصبح الصمت هو النجاة الوحيدة، والوجع هو اللغة التي لا تُخطئ طريقها إلى الداخل.

LunaraSoul

أأنا ظلٌّ أم صدى في مرآة قلبي؟
          أم مزيجُ رمادٍ يتناوبُ على وجهي؟
          
          أحملُ في كفّي زهرةً، وفي الأخرى شوكًا،
          أمدُّ للعالم يدًا، وأخفي الأخرى عن ضوءه.
          
          أُصلي لسلامٍ داخلي،
          لكن في داخلي حربٌ لا تهدأ.
          
          صوتٌ يهمس: "أنتَ خيرٌ ممّا تظن"،
          وآخر يصرخ: "أنتَ شرٌّ ممّا تُظهر".
          
          فأبقى عالقًا بين صورتين متناقضتين،
          كقاربٍ يتأرجح فوق موجٍ لا قرار له…

LunaraSoul

في عمق الليل كان الوعد يُنسجُ
          كخيوط سرٍّ تسللت بلا رجوع
          
          لكن الريح حملت كلاماً مُسراً
          مزّق الحبل، وخلفه غدرٌ مكتوم
          
          شاهدتُ الظلَّ يبتعدُ بلا عذر
          وأنا أعيشُ في صمتٍ لا يُبوح
          
          حينما انكسر قلبي في غيابٍ قاتم
          كان السكون رفيقي، والغدرُ بلا عنوان
          
          فكيف للحروف أن تروي صمتي؟
          والقلوب التي ترى.. تظلُّ بلا لوم
          
          

LunaraSoul

تمشي وفي عينيها غيمٌ من التعبِ
          لكنها تُخفي الضياءَ على عتبِ
          
          تحنو على الأيامِ رغمَ قساوِها
          كأنّها أمٌ تعلّمُها الأدبِ
          
          لا تنحني، إن الرياحَ تمرُّها
          لكنها تقفُ السنينَ بلا عتبِ
          
          في صدرها وجعٌ، وفي كفّيها ندى
          وفي خُطاها قصةٌ تُروى للعجبِ
          
          ليست ملاكًا… غير أن حضورها
          يمنحُ الذي حولَ الجراحِ طِيبَ طِيبِ