Hekari_Sikada
السلام عليكم.. ويا هلا بمن علا.. وحتي بمن دنا به حاله لأضعف العيش أو رغد سعتها.. فسلامي كدور الدجي يمد غطائه بحفاوة إلي عنان صفحة السماء..إلي كل مريض_إلي كل شخص عادي_إذا كنت قارئا أو كاتبا_أو كنت طالبا علي منصة الحياة.. أستوسل الحمام ليهدي ما تبقي من حروفي هدية مزجاة مع ريشه الصافي.. لابد من أنكم تعلمون.. أنه وقد ترقي وتغني شعراء العرب قديما بالغزل.. خلطو أحزانهم الشجية مع حروفهم المتراصفة علي قوافل شعرهم.. وأستنشدو خير الرياح التي تأتي من العراق... لتصب مع هبوبها ذلك الهوي المرجو بطول إنتظار إلي أراضي الشام.. لذا مهما بعدت المسافات..ومهما غلبت الشقة.. وحتي لو فرقت نوي الايام عن جسومنا... فستبقي مبادئنا راية تستهدي له جميع أعين الناظرين.. وسيبقي سلامنا هو ذلك الوئام الذي تلتجأ إليه أفئدتنا. السلام..وأجل أكرر السلام.. لذا سأدع حروفي تروي هذه النادرة..تذكرت سابقا في أحد الاعوام عندما إنقضت صلاة العيد.. وفاض علينا الخطيب يشحذ قلوبنا ببوادر المودة.. هنا تحدث النادرة هذه السنة ولكم ان تتصور كما تشاؤون.. عندما فرغ لسان الخطيب من الكلمات وحان وقت الرحيل.. إنفض الناس يتبادلون بينهم أجمل هدية.. ألا وهو السلام المزهر بنوابغ المصافحة.. لا يهم إلي من تصافح في ذلك الوقت سواء أكان أخيك_عدوك_شخص لم تره عيناك من قبل_ كل ما عليكم هو المصافحة بوجه طلق.. فقط عليك بمد يدك وتأكد بأنها لن ترجع إلي حجرك خالية الوفاض... أترون ماذا سيحدث لو أن جميع أيدي المسلمين إجتمعت في صفحة كف واحدة؟!!!.