MO_R21
لفترة قريبة كنت كلما رأيت شخصًا ذو جوهر لامع أشعر أنني حجر، ثم أتسائل ... هل ألمع بنفس الطريقة؟ مؤكد أنني لا أفعل، أسحب ورقة وأبدأ بكتابة منظور خارجي لما أكونه، مع زيادة الصفات أجد نفسي حصلت على شئ أشبه بمخطط شخصية أود كتابتها فأمزق الورقة، الذات لا يمكن إمساكها بأكملها في بضعة سطور، وإن كان ممكن فرضًا مؤكد أنني سأنفر من فكرة الإختصار هذه، خلال هذا ... عشت حياتي بشكل طبيعي، لم يكن سؤالًا قوي، كان ينحسر كما يظهر بهدوء، مع تكراره شعرت مرة فقط أنه عديم قيمة، لن أكرر القيام بشئ لا فائدة له، هل وجهة نظر الشخص لذاته بلا قيمة؟ لا، لكن ما قمت به لم يكن مجرد لفهمي وحسب، كان أشبه بطريقة لملئ شعور فراغ ما. أصبحت بعدها آخذ وجهة نظر من حولي ... وكلما أخبروني بما يعتقدونه، لم يملئني وصفهم قط، يالي من أحمق، تأكدت أنني أبحث بغباء. عدت للخلف وسألت نفسي، مالذي يشكل ذاك الجزء الساحر من أرواح الناس؟ أحببت كيف إن أرادوا الحديث، ترتص الكلمات بشكل يعكس ما يبدون عليه في الداخل، تمامًا مثل الملامح، يشبه الأمر رؤية النجوم وكيف تنبهر بلمعانها، كنت أفكر في كل هذا بالذات عندما أقرأ ما يكتبونه عن قصة ما، عن حياتهم أو فكرة تروادهم، أردت أيضًا أن أكون مثلهم. ثم في مرة ما بعد التسيب من أي شئ جدي لفترة من الزمن، ركزت أنني أشعر بشئ مختلف، بالصفاء وبأن تروس رأسي تعمل، وأن ما أفكر به ينبض داخلي ببطئ دافئ، وفهمت فجأة ... لسخرية القدر تبين أنني شعرت بذاتي عندما لم أكن أفكر بها، كل ما كان على فعله هو أن أقبض على حيز الوقت بقوة، أفصله إلى خيوط ولو قدر ضئيل منها، ثم أستغلها.