السيدة آريان.

@MSS-ATUAN
            مازلتُ أتذكر نظرة المعلم لهُ عندما أعدم مبتسماً...  

قال بانزعاج ولوح بيده ليبعد خصل شعرها: أبعدي شعرك الكثيف هذا عن وجهي!.
            بيشڤا وهي تجمعه وتقول بحزن مبتسم: أوه هيا!، تتحدث وكأنه غير جميل!.
            -إنه كذلك!.
            
            -كابان!.
            صدح صوتٌ أخرس فمه وشل حركته من الخوف ومن التحديقات المرعبة التي رمى بها سيده نحوه، لكن هذا لم يجعل بيشڤا تمتنع عن الحزن فوقفت وهي تمسك ببعض شعيرات ونظرها للأسفل حتى غادرت الغرفة وأغلقتها خلفها.
            
            

@MSS-ATUAN
            تسائلت كاربيرا وهي تحاول جمع شعرها الأبيض بسبب الريح الهائجه: الذنب ذنب من إذاً؟.
            
            أجابها الملك وهو ينظر للأفق بتركيز: ذنب المُخطأ بالطبع، وسنعرف من يكون...
            
            كاربيرا وهي تتقدم وتلحق به بعد ان ابتعد عنها وتقول بقلق: 
            وهل ستعاقبه حضرتك؟.
            
            الملك وهو يتابع السير: المرء لايندم على خطأه إلا إذا أدرك أنه خطأ كبير وأدركه جيداً، لذلك العقوبة أقررها حتى أجعله يدرك مافعله وليندم عليه وفي المرة القادمة التي يفكر بها بتكرار خطأه سيتذكر حجم هذا الخطأ وتبعياته.
            
            ابتسمت كاربيرا بينما تقول: لاأظنه سيفكر حتى بتكراره، حضرة الملك !!!.
            
            ابتسم الملك قليلاً لأنه تذكر أحدهم ثم قال بصرامة: تحركي بسرعة ياآنسة، لن نصل للجبال هكذا...
            كاربيرا: حاضره!.
            
            

@MSS-ATUAN
            أحبّ عفويته جداً وكيف يُخفض رأسه عندما أمر بشكل تلقائي...أحبّ شعره الأحمر وكيف نظر لي عندما أجبرني على القيام بقيادة المدن ضد الإستعمار..أحبّ تحركاته وإيمائاته وأبسط كلماته التي يتردد كثيراً ليقولها..أحبّ أخي جداً لدرجة لاأستطيع التعبير فيها لكنني مجبر على إظهار عكس ذلك كوني الملك.
            
            آسفه ياجيني لقد جعلتك تعيش حياةً قاسيه بين تردد وخوف مستمر لايتوقف، بين البحث عن رضا سيدك متقلّب المزاج.. بين تعذيبٍ وتحطيمٍ للمشاعر...بين لحظات سرقت قلبك لأرى على محياك إبتسامه تشقّ وجهك بهجه ويبتهلّ لها قلبك.. ثم تليها صفعه قويه تعيدك لسواد وظلمة الحياة التي نسجتها لك.. ووعدك أن أجعل النهايه سعيده كما تحبها تماماً وهي أن تلقى رضاه ويعيش هو بعد الحرب راضياً عنك وتُحقق كل وعودكما التي واعدتما نفسيكما عليها بعد إنتهاء آخر الحروب.. آسفه مره أخرى فلقد سلبتُ منك آخر بصيص أمل.. جعلتكَ تترنح باكياً بشده فوق جثته التي حاولت دفعها خارج الغابه لإنقاذه.. آسفه مره أخرى فأنا جعلت سعادتك تضمحل بين دخانٍ كثيفٍ من الحزن والكآبه.. رأيتك تترنح بعد خروجك ثم عندما رأيت الجميع وقعتَ صارخاً متخبطاً كالمجنون بينما حاولت السيدة إيقافك لكنك لم تستسلم.. بقيت متشبتاً بأملٍ لم أرسمهُ لك في حياتك بل نسجه عقلك الذي لم يتوقف عن إنكار أنه مات بالفعل.. حاول الجميع أن ينسيك لكنك بقيت تهذي باسمه كثيراً.. إعتصر الحزن قلبك وعجزت عن فعل أي شيء لأنك كرست حياتك كلها له وبعد رحيله أصبحت جثه فارغه.. سائت حالتك ولم تفارق قبره.. كنت أبكي عندما كنت تحتظن شاهد قبره تبكي مخفضاً رأسك تجهش بالبكاء.. تمنيتُ لو جعلته يعود للحياة بسرعه فقط ليطمأن فؤادك المحطم من بعده.. لكنني لاأستطيع.. إرجاع الموتى مستحيل.. أتمنى أن تبقى قوياً فقط.. أعلم شدة تعلقك به وأعلم أنه ربما لن تتخطى ذلك وأعلم أنك ناقم عليّ كثيراً لكتابة سيناريو حزين مثل هذا.. أنا.. أنا أبكي أيضاً عندما أتذكر مافعلته وماقاله الملك قبل موته لك.. أقسم لك أنني أبكي.. أبكي كثيراً ولاأعلم السبب رغم كونكما جزءاً من خيالي.. أنا لاأعلم ما أقول سوى أنني آسفه..آسفه ياجيني.    

@MSS-ATUAN
            "رأيت أن جين يحتكر كل رضاك وإهتمامك، مولاي...لذا أردت أن..أن أفعل القريب مما يفعله لعل ذلك يجيد."
            -سماوي الشعر.  

@MSS-ATUAN
            "تفّاحتي!."
            -الملك. 

@MSS-ATUAN
            "إسجن كليهما ياهايدر، لا أريد رؤيتهما يتجولان بأرضي وهما يحاولان تخمين مستقبلي."
            -الملكة الرابعة لمملكة ديتاليا.