أحسن حاجه ممكن تقدمها لنفسك الفتره دي إنك تتعود على الحياة براك و تعيش براك، تاخد قرارات براك، تخطط لمستقبلك براك ، ما عزله ولا إكتئاب قدر ماهي محاوله للتعايش مع مرحلة بقت معظم العلاقات البشريه فيها بتحكمها مزاجية الناس وقدرتهم على الإستغناء والتخلي عن الآخرين.
ماذا إذا أتيت متأخراً؟
لطالما راودني هذا السؤال مع صوت منبه هاتفي المزعج، انكباب زملائي على دروسهم، رسوبي في احد المواد، حبي للمقعد الآخير الذي يجاور النافذه، احادث نفسي ماذا لو لم يحبني بسبب تأخري واعاود لضرب رأسي بأصبعي الأصغر على رأسي هو لم يحبك لأجلها يا حمقاء، ماذا لو لم تكن موجوده هي وكنت أفضل ايمكن أن يقع بحبي ثم يأتي ذالك الصدى المزعج مجدداً يردد بملل بداخلي.. هو لم يحبك لأنه لا يعلم بوجودك، و "هو" ليس موجود متى ستنتهي فترة جنونك يا فتاه اتركي بطل الروايه وشأنه
وماذا لو عاد معتذراً نادماً، باكياً، تتهاوى عينيه من شدة الدمع،.. ماذا لو عاد فارساً. عملاقاً. أميراً. ملكاً
_ لن أعود حتى يعاود كسري، قتلي، إيلامي، لن أعود حتى لو أراد ترميم ما هدمه، لن يحميني سيفه، ولن يحملني ظهره، ولا يهمني ملكه، ولن تأويني مملكته.
لكنها هادئة هذه المرة، على خلاف المرات السابقة، كأنها لم تتأثر بكل هذه المشاعر التي تكاد أن تسحقها ببطء، هادئة وتنظر للأشياء من حولها بعينين فارغتين من كل أشكال الحياة، وكأن ماحدث قد تسبب في موت كل ردة فعل في داخلها•...