Magus

يا حلو 

أويلي منو هذا المعضل ادوخ انا ادوخ

✨"ماذا عنك ماغوس؟...أين ستبيت؟..."✨
          
          
          ✨" لكن كيف ستغادر؟...لا أرى أي وسيلة نقل هنا...ثم أنا السبب في قدومك هنا فقط لمساعدتي..."✨
          
          ✨في قدومك هنا فقط لمساعدتي..."
          " كارما...أنا أعيش هنا أي هنا....منزلي في الشارع خلف هذا ...لذا أجل أنت ساعدتني بإيصالي حتى هنا..."✨
          
          ✨" جيد...أرحتني...سعيدة بذلك خصوصا و أنني أدين لك بالكثير ماغ..."
          ظهر التفاجئ على أعين ماغوس حين اختصرت إسمه بتلك الطريقة و يؤمن أنها أول مرة في حياته الممتدة لقرون أن ناداه شخص بإسم عدا إسمه الكامل أو ماغوس فقط...و يصدف أن هذا حدث مع زوجته المستقبلية و في أول يوم لإلتقاءها...

أنتِ تجنن كدا ليييه؟

يمااااااااااااا

ياويليييي الله يقلعك تجيب الدوخه

 ✨"شعرك جميل جدا.."✨
          
          
          ✨"و أنت كلك جميل..."✨

اقتربا نحو بعض ليمرا من جانب بعض هو ليذهب لجهة السائق و هي للجهة الأخرى...و كلما اقترب منها كلما نبض قلبه بقوة أكثر يراها تخفض أعينها نحو الأرض بينما أيديه التي يضعها خلفه و هي عادة اكتسبها من زمن عاش فيه و شهد نبالته كانت تتوق للمس خصلات شعرها المجعد تلك و لفها بين أصابعه..
          
          و بشرتها السمراء تلك التي تشبه بلمعانها و انسيابها حبات الكراميل يتساءل إن كانت بنفس المذاق !..فهي تبدو كنوع من الحرير الفخم القادم من بلاد الهند و بلاد فارس و سكب عليه شراب البن من كؤوس الآلهة الذهبية فتكونت هي..

          أخبره والده يومها أنه في تلك اللحظة سيتذكر و قد فعل...
          أخبره أنه حين يلتقي بها سيتذكر سر ظل الساحر و أنها ستكون كل شيء رغب به و لم يبح به يوما...
          " في أرض المجهول حين تلتقي الظلال..ما تزرعه تحصده و السحر ليس إلا ظل النجوم..."
          
          كان هذا هو سر ظل الساحر...و سر ظل الساحر هو العبارة التي تتردد في منام الوالدين عند ولادة طفل ساحر...تظل هذه العبارة تتردد في أحلامهم حتى يسجلوها و يحفظوها لرضيعهم الساحر...كونها من ستسير قدره و هكذا يتناقل السحرة أسرارهم من الآباء للأبناء...
          
          ماغوس كان يحفظ هذه العبارة كما يحفظ إسمه...لأنها كانت عماده منذ طفولته...لكن لسبب ما لم تخطر و لو لثانية على ذهنه و هو مع كارما لي آن...كأنه نسيها حتى رأى الظلال تنطبق تحت سماء الليل و النجوم...
          في عالم السحر الظل هو كل شيء ...كل ساحر يملك كفتي ميزان..الأولى روحه..الثانية سحر نجومه...و نقطة التوازن التي تربط بينهما هي السايا..زوجته...
          
          كارما لي آن كانت المنتظرة !...كانت المرأة التي انتظرها لمئات السنوات ليتوازن وجوده....!
          
          وش احساسك لما تأكدت انا هي ؟

لذا مد قدمه الأولى ينوي التقدم ناحيتها حتى لعب المويرا لعبته و تحت ظل النجوم و سحرها وقع نظر الساحر على الظل في الأرض لتتوقف أنفاسه و تتوسع أعينه تفاجئا توازيا مع شعوره بطاقة قوية تصدر من الأرض الصحراوية حولهما و تهتاج بحركة غير طبيعية وحده استشعرها ...
          
          ما رآه الساحر الآن كان الشيء الذي ينتظره السحرة لمئات السنوات...الشيء الذي يغير قدر كل ساحر ...الشيء الذي كان أول درس في حياة كل ساحر...
          ما رآه ماغوس توا كان ظله حين تحرك منفصلا عنه رغم ثبات ماغوس ثم انتقل ظله سار كأنه يملك نفسه بنفسه و وقف في منتصف المسافة بينه و بين كارما كأنه ينتظر....
          
          ظله انفصل عنه و تحرك لوحده...شيء في هذا جعل قلب الساحر يخفق بقوة كأنه يعلم أو يشك بما سيحدث تاليا مع ذلك كان متصنما مكانه ينظر للأرض أين توقف ظله الذي يحمل هيئته...
          
          أما ما حدث بعدها و الذي كان الضربة الكبرى هو أن ما تحرك تاليا كان ظل كارما لي آن الذي فعل نفس الشيء منفصلا عنها و سار متوجها نحو ظل ماغوس الذي كان ساكنا في منتصف المسافة بينهما و بعدها انطبق الظلان سويا و صارا ظلا واحدا...
          
          الظلال تحركت رغم عدم تحرك الأجساد و سارت كأنها كيان لوحدها و اتحدت..ظله و ظلها اتحدا سويا و هو يقف مكانه يراقب بصدمة ...
          
          في هذه اللحظة بالذات و وسط صدمته و ابتلاعه لريقه و شعوره بطاقة الصحراء تتغير...الآن و في هذه اللحظة كل ما مر على ذهنه هو جملة واحدة حين رفع نظره المنبهر نحو كارما لي آن التي تعطيه بظهرها و ما فكر فيه كان ...
          لقد وجدها...رفيقته...السايا....ظلهما أثبت ذلك
          
          كارما لي آن كانت تملك الظل الذي يوافق ظل ساحر الصحراء و هذه أول إشارة أن دورة نجومه التسعة قد بدأت و أن من ستغير قدره كساحر دخلت حياته...
          
          هل من الطبيعي أن قلبه الآن كان ينبض بقوة ؟...كان قلبه ينبض أسرع من المعتاد و هو يرمش بسرعة يغمض أعينه يحاول إخفاء وميضها الذي ظهر دون إذن منه كون مشاعره اهتزت توا و فقد السيطرة على تركيزه...
          
          لكن و لو لثانية لم يبعد أعينه عنها....بينهما متران و نصف و يفصلهما ظلان صارا واحدا....
          ما الذي سيحدث الآن ؟...بحق النجوم !