هذه آخر سنة لي في الثانوية، سنة أخرى اتت وسنة أخرى ستذهب وكل ماسيبقى منها هو ذكرياتها الجميلة والدافئة، اتخيل الان وفي هذه الدقيقة دخولي إلى قاعة امتحان الباكالوريا في آخر يوم من أيامه الخمسة وقد أنهيت آخر اختبار وها أنا عائدة إلى المنزل، سأكون سعيدة لأنه وأخيرا ازيح حمل ثقيل عن كتفي ولكن الحزن سيجد طريقه إلى قلبي لأنه قد تكون آخر مرة أجلس فيها في تلك الطاولات الخشبية وأجري اختبار في الثانوية مع طلاب آخرين او قد اسمع ضحكات زملائي ومزاح الأساتذة معنا، كل ما سيتبقى هو مسك الختام، ورقة امتحاني التي سأسلمها للأستاذ الحارس والذكريات التي سأتركها خلفي وانا أهم بالمغادرة... ولكن بإذن الله.. سأنجح وأحقق حلمي
النوستالجيا ليست مزحة
... بل هي معاناة صامتة للأشخاص الذين لم يستطيعوا تخطي الماضي الجميل الذي احبوه ولم يتأقلموا مع المراحل الجديدة التي انتقلوا لها رغم انهم ارادو ذلك، الذكريات الجميلة ليست مرتبطة بزمان او مكان معين.. بل نحن من نصنعها بيدينا.. ومامضى.. لن يعود.. هذا مايجب ان اقتنع به
الماسة السوداء
طالبة في عامها النهائي
شعبة علوم
كاتبة ومحبة للفلسفة
انا سأكتب الرواية ولايهمني ان انشهرت أم لا.... فلقد كانت ذكرى طيبة