MaiElkordy0

ضاقت حدقتاه وحديثها يضرم النيران بعقله، وسألها:
          	
          	-أهذا أدهم الحديدي؟
          	
          	ردت بحذر:
          	
          	-نعم، قرأ ما نشر بالجريدة وأراد أن يطمئن عليك.
          	
          	حدق بالبعيد، ضوء الشمس الهادئ يلتقي بسطح البحر المتقلب يحتضنه يحيطه بدفء ينقذ أمواجه من برودة الشتاء يستمتع بتقلباته وثوراته، يتقبل عقلة ثورة البحر على ضوء شمسه لكنه لا يتقبل فكرة أن يحدثها هذا الرجل ويكون هو نفسه العذر لذلك، عاد بناظريه إليها قائلا بعصبية:
          	
          	-جيد، أصبحت أنا الأن حجته ليتحدث إليك، أم أنكما كنتما على تواصل طوال السنوات الفائتة؟!
          	
          	-مالك!
          	
          	تحرك جسده للأمام قليلا قائلا بصرامة:
          	
          	-أجيبي عن سؤالي.
          	
          	تعرف تلك النظرات الغاضبة المفعمة بغيرته التي يبدو أنها لاتزال تمور بأعماقه، ستجيبه بما يقيها الخوض بمهاترات ليس ذلك وقتها أبدا، كما هو ليس وقت تقريع ذاتها وأحساسها بذنب يرافق كل أفعالها مع مالك:
          	
          	-تعلم أنه قد يجمعني به عمل، وأي تواصل بيننا سيكون من أجل ذلك.
          	
          	-أي عمل ذاك!
          	
          	-هو محامي وأنا صحفية، أي عمل تتصور سيكون بيننا!
          	
          	-حقا لا تريدين معرفة ما قد أتصوره.
          	 #رماد_النفوس
          	 #إبداع_للنشر_والتوزيع
          	 #مي_الكردي
          	

iia2my

هتلاقوا فصفحتي روايات جديدة وكل رواية مختلفة تماما عن التانيه ، تقدروا تاخدوا بصة عليهم من بعد اذن الكاتبه ❤️