كانَ حديثًا طويلًا بيني وبينَ نفسي…
فقد بدأ بمعلمتي التي بدأتُ معها أولُ مراحلِ الدراسةِ
إنَّ فضلها عليَّ لا يقلُّ أهميةً عن فضلِ أمي
فهيَ كانت تسقيني من منابعِ علمها
لأنبتَ وأصبحَ علىٰ خيرِ وجهٍ، وخيرِ علمِ، وأخلاقٍ
كم قلقت عليَّ! وجعلتها تغضبُ مني…
ورغمَ ما فعلتُ لم تيأس، وأخذت بيدي
وحبها في قلبي يزيدُ رغمَ بعدي
فهيَ الأساسُ، وهيَ البدايةُ وهيَ الأمُّ…
أجل إنها الأمُّ
وهذا ذكرني بكتابةِ قديمةٍ لي
كنتُ أقولُ:( الحبُّ إن حفظهُ القلبُ، لن يخرجهُ حتىٰ الموتِ)
وأنا هنا لأعترفَ بحبي لها
وأذكرها بوعدي: أن أصلَ إلىٰ هدفي، وأرتقني بعلمي…
شكرًا لكِ يا معلمتي، وأتمنىٰ لكِ عمرًا مديدًا مليئًا بالصحةِ والسعادةِ
مع حبي واحترامي…
تلميذتكِ: منار جمال