ما تتحركش… ولا تقول حاجة — أنت في خطر."
الفتاة المشردة شدّت رجل الأعمال الغني على جنب، حضنته وباسـته علشان تنقذ حياته… والنهاية كانت صادمة.
كان الوقت عدى نص الليل، وأندرو تايلور، رجل أعمال في مجال التكنولوجيا وعنده ٤٢ سنة، كان لسه طالع من حفلة خيرية متأخرة في وسط شيكاغو.
عادة بيكون معاه حراسة، بس الليلة قرر يمشي لوحده… حابب يحس إنه “عادي”، زي أي حد في الشارع.
ما خدش باله إن في حد بيراقبه من بعيد.
بعد كام شارع، طلع له راجلين من زقاق وضربوا عليه الطريق. باين جدًا إنهم مستنيينه — واحد فيهم طلع مسدس.
أندرو اتجمد في مكانه، قلبه دق بسرعة، الخوف خنقه… كل تدريبه على الأزمات ما نفعوش في اللحظة دي.
وفجأة سمع صوت واطي ورا ضهره:
"ما تتحركش. ولا تقول حاجة. أنت في خطر."
لف وشه وشاف بنت صغيرة، يمكن ١٦ أو ١٧ سنة، هدومها متسخة، إيديها فيها كدمات… بس عنيها فيها ذكاء غريب.
قالها متردد: "إنتِ مين؟"
ردت بسرعة: "مفيش وقت، تعالى ورايا."
قبل ما يلحق يعترض، مسكت إيده وسحبته ناحية باب غامق في الحارة. قلبه بيخبط وهو حاسس بيها بتضغط عليه، بتحاول تغطيه بجسمها، بينما الرجالة التانيين بيزعقوا ويدوروا حواليهم.
قالها بصوت خافت: "إنتِ بتعملي إيه؟"
قالتله بهدوء وهي بتحضنه: "ثق فيّا."
وبعدين باسـته بسرعة على خده وقالت: "مش هيضربوا طالما أنا بينك وبينهم."
أندرو اتجمد مكانه، مصدوم من شجاعتها.
الثواني كانت بتعدي كأنها ساعات، لحد ما سمع صوتهم بيبعدوا وبيسبّوا بعض ويمشوا.
بعد ما اختفوا، سابته وهي بتتنفس بصعوبة وقالت: "اختفوا… مؤقتًا."
عقله كان بيجري. كان عايز يشكرها، يديها فلوس، يساعدها بأي طريقة… لكنها كانت خلاص بتبعد.
ناداها: "ما ينفعش تفضلي هنا لوحدك!"
ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت: "أنا عدّيت من أسوأ من كده. إنت بس خليك عايش علشان تحارب يوم تاني."
قالها بسرعة: "استني! اسمِك إيه؟"
بصّت له لمحة صغيرة… وبعدين اختفت في الضلمة.
وقف أندرو في الزقاق، متجمد، مش مصدق اللي حصل.
مش بس بنت مشردة أنقذت حياته… دي خلتّه يعيد تفكيره في كل الناس اللي بيعدّي عليهم كل يوم ومش بيشوفهم أصلًا…
يتبع الباقي في التعليقات https://pub927.xtraaa.com/905671