مرسال إلي الميؤسة من أمرها: أنا.
عزيزتي لقد تعبت يداي وتكسرت أقلامي وأنا أفهمكي أن لن يتوقف العالم لحزنك، لن يلتف العالم لسكوتك و وجعك ،لن تجف الأنهار عند صمتك.
حتى إن رحلتي إلي الملكوت الأعلى عدة قليلة ستتذكرك و مع مرور الأيام ستدفن ذكراكِ كما دفن جسدك الجميل؛ فإن حزنتي أو غضبتي أو انهرتي أجعلي ذلك بين جدران روحك حتى لا يراه و لا يسمعه أحدًا
لأن و الله لن يكترث أحد لكِ سواكِ.
"و بدون سابق إنذار"
تتسلل شَبح إبتسامة على شفتاي و أنا أقف شامخة بعد كُل إنتصار بعد كُل مرة ظن الجميع أني لن أصمُد أني إنتهيت لم يعلم أحد أن خلف تِلك الإبتسامة و تِلك الوقفه؛ طفلة تَصرُخ مِن الداخل ترفُض الصمود ت تُعلِن إستِسلامها، تُطالب بِهُدنه، براحه طويل، ببيت يَحتويها، بأمان و ونيس لها لقد هَلُكت من وحشة حَبسِها لقد مَلت من ذَلك الظلام الذي يُحيت بِها لقد يأست من تلك القسوة التي تتنافى مع أصلها لقد هَلُكت و تريد من يأويها، تريد من يُربط عليها و يحمل عن عاتقيها كُل ما يَحوي و يقول لها بصوت حانٍ لا تخافي أنا هنا.