لمن ضاقت عليه دنياه، لمن أنهكه الهم، واشتد عليه ضيق الحال، ونامت عينه وفي قلبه رجاء..
الله يناديك! ينادي نداء المحب، نداء الرحيم الذي يود أن ينتشل قلبك بلطفه، ويغمر روحك بعفوه.
ينادي ربنا: هل من مستغفرٍ فأغفر له؟
هل من تائبٍ فأتوب عليه؟
هل من سائلٍ فأعطيه؟
ما ضرك إن قلت: أنا يا رب.
الله حييٌّ كريم، يستحي أن ترفع إليه يديك خاليتين، ثم يردهم خائبتين؛ أخبرنا ذلك نبينا، وما كذب.
"والله لا شيء يعدل الاطمئنان الذي تناله بعد أن تخلع من قلبك التعلّق بالأسباب الدنيوية، وتوقن حق اليقين أن الأمر كلّه بيد العزيز الحكيم، وأنه إذا شاء شيئًا وقدّره فما الخلق إلا وسائل تجري من خلالهم إرادته سبحانه"