ماذا لو!.. ماذا لو هربنا معاً لمكانٍ بعيدٍ بعيد... حيثُ لا نشعر أننا ولِدنا لِنُعانيَّ كالعبيد؟.. لمكانٍ مهما كانَ خالياً و بعيد لن نقول إنَّ الوِحدَةَ خنقتنا و نريدُ من البشرِ المزيد.. فنحنُ في عصرٍ الإنسانيةُ فيهِ نُسيَت و الحصول عليها حتى ليس بالسهلِ المنيع!..
ماذا لو!.. ماذا لو هربنا معاً لمكانٍ بعيدٍ بعيد... حيثُ لا نشعر أننا ولِدنا لِنُعانيَّ كالعبيد؟.. لمكانٍ مهما كانَ خالياً و بعيد لن نقول إنَّ الوِحدَةَ خنقتنا و نريدُ من البشرِ المزيد.. فنحنُ في عصرٍ الإنسانيةُ فيهِ نُسيَت و الحصول عليها حتى ليس بالسهلِ المنيع!..
عِندما حاولتُ الرحيل شدتني للخلف ريحٌ دافِئة... أمسكَت يدَّي و رَمت ما كانَ بها!..و جلست معي على تِلكَ الحافةِ بِهدوء... لَم تَنطُق بحرفٍ!..بل نَطقت بصمتِ السكون...كانَ دِفئُها حزيناً و مرير.. كانت مكسورةٌ و لكن جميلةٌ كالعندليب...كانت تُحادِثُني بصمت..بصمتٍ مُريب!.
ما بي أصبحتُ هكذا!؟..،أجبتُ صمتها بيأسٍ مرير. لكنها أستدارت و رَحلَت مع النسيم... جَلستُ أتأملُ يَدَّي و مكاني.. هذهِ نفسي هي ذاتُها منذُ عقدين.. في ذلكَ المكان المُظلِمُ أرتميت، لكن لم يكُن لديَّ أيُّ رغبةٍ في الحديث.. هل أُعيد!؟..لكن تلك الروح الدافئة مَن حَمِلَت؟و كيفَ حَمِلَت كلَّ ذاك اليقين؟..