"ما كتبته... كان يسكن رأسي"
كل ما قرأتموه منّي، لم يكن يومًا حكايةً عابرة، ولا سردًا من أجل المتعة.
ما كتبته لم يكن إلا امتدادًا لما عشته داخل عقلي، وتخيلته في وحدتي، وسمعته في صمتي الطويل.
كل سطر كان فكرة وُلدت في رأسي، ظلّت تكبر وتنمو في صمت حتى ضاقت بها المساحة، فخرجت على الورق.
أنا لا أكتب لمجرد الكتابة...
أنا أكتب لأن رأسي مزدحم.
مزدحم بأصواتٍ لا يسمعها سواي، وبصورٍ لا يفهمها أحد غيري.
كل مشهد تخيلته، كل شخصية صنعتها، كل شعور وصفته، بدأ أولًا كخاطرة، كصورة عابرة، كهمسةٍ داخلية في عقلي...
ثم كبرت، وألحت عليّ، وطلبت أن تُروى.
كل رواية كتبتها كانت رحلة.
رحلة بدأت من داخلي، من لحظة تأمل، من موقف مرّ، من مشهد لم يحدث بعد، من حوار دار بيني وبين فكرة.
لم أُخرج تلك العوالم من فراغ، بل من مساحاتٍ عشت فيها وحدي قبل أن أسمح لكم بالدخول.
حين أكتب، لا أرتب الأحداث فقط...
بل أُفرغ ما لا يُقال، وأبوح بما لا يُفهم في الحديث العادي.
الكتابة عندي ليست هواية، بل لغة ثانية... لغة لا يعرفها إلا من قرأ بعيونه وقلبه معًا.
أنا من الذين يكتبون ليُفهموا، لا ليُشاهدوا.
من يخطّون مشاعرهم على السطر لأن البوح المباشر خيانة لعمق الإحساس.
أكتب لأن في داخلي ما لا يصل إلا عبر الحروف، ما لا يُترجم بالكلام.
في كل كلمة وضعتها، كنتم أنتم في بالي.
أنتم من سيقرؤها، من سيفهمها بطريقته، من سيجد نفسه فيها، أو يتمنى لو عاشها.
ولذلك... ما كتبتُه، وإن خرج من رأسي، صار لكم أنتم.
أنا فقط كتبت ما دار في عقلي...
وتركته بين أيديكم، لتقرؤوه، وتكملوه بأرواحكم.
بقلمي ....... كتبت كل شئ فكر فيه عقلي!
---
- JoinedJune 23, 2025
Sign up to join the largest storytelling community
or
Story by 𝑀𝑒𝑙𝑣𝑎𝑖 𝑅𝑎ℎ𝑤𝑎𝑛
- 1 Published Story
𝐼𝑵𝑲 𝑨𝑵𝑫 𝑫𝑨𝑹𝑲𝑵𝑬𝑺𝑺
43
2
2
ببن الحبر والظلام وعالم خطير تبدأ قصتنا هنا...
بين الحبر والظلام، يولد الحب في أماكن لا تتوقعها، ويتسلل وسط...