كانت مجرد كلمة منه ، تبني عوالم داخلي...
كان يراها حروفاً تتشكل لتتجمع في كلمة ، وكلمة مع كلمة تشكل جملة ، كان يرى منها المبتدأ والخبر والفعل والفاعل ، ينصب ويكسر ويضم ، في حين اختلفت نظراتي لها إذ كنت أراها الوطن ...
لطالما عايشت خيبات كثيرة ، وانكسارات لم تتجبر بمرور السنين ، ولكن كنت غارقة في أمله ... كنت اعيش يومي وانتظر الغد به ومعه ومن أجله ...
أعلم يقينا أنني سأتجاوز هذا اليوم وهذه اللحظة وهذه المشاعر ، ولكن لن أنسى فلطالما لازمتني ذكريات من عشرين سنة تأبى أن تغادرني ...
فاللهم يا عالم الخفايا ، اجبر كسري وقلة حيلتي وضعفي وامنحني القوة والصبر لتخطي كل هذا ، اللهم العوض الجميل
يا قاطع الوصل قلي بربك ما دهاك، والسنين أخذت مني نفسي وروحي وعذرية قلبي ، تدفقت مشاعري وتفتحت على يديك ، والان بات طريقك مختلف ، وطريقي مجهول لا أعرف أين هو ولا أين أنا ، تركتني في منتصف الطريق احارب نفسي قبل ان احارب الاخرين ، قل لي بربك مادهاك من غير خطاك
ما أجمل ذلك الاحساس بالألم العذب ..
هل سبق لكم وجربتموه؟
أنك تستشعر ذلك الألم ولكن يكون وكأنه دغدغة لطيفة تمر،
يكون نتيجة لاسباب عدة ، ولكن شخصيا نتج تلقائيا عندما اكتشفت كذبات شخص في حياتي، عندما تيقنت بمكانتي في حياته ، وعندما رأيته يتعمق أكثر وأكثر داخلي، وقتها وبمحض الصدف اكتشفت أنني ذلك العدم في حياته، لحظتها راودني ألم ولكن عذب ، كنت اتألم وابتسم ، كنت اعلم مايخفي عني وابتسم لمحاولاته المستمرة في اخفاء ذلك ، وفي نفس الوقت كنت أجد لذة في ذلك ، رغم خسارتي كنت المنتصر