Miss_Zainab

تم نشر الفصل الاول من رواية " إمراء الجريمة " 
          	بعنوان " مكائد الزوج "
          	قراءه ممتعة❤️❤️

user29335480

بكت وهي تتوسل إليه: طيب خلاص، سيبني.
          تركها بقرف، وكأنه كان يمسك بحشرة وليس إنسانًا ثم تحدث بسخرية: واضح إنك مش مهمة عند أبوكِ، ولا إيه؟ بقالك يومين هنا وما حدش سأل عنكِ.
          
          لم ترد عليه، فقط وضعت يدها على شعرها وبكت. شعرت وكأن أنفاسها قد خرت هربًا منها. نظر إليها بهدوء، وبدا وكأنه في الحقيقة لا يريد إيذاءها، لكنه لا يحتمل تصرفاتها، التي يراها غبية. وبينما كان على وشك التحدث، رن هاتفه. خرج من الغرفة بنفس الطريقة العنيفة التي دخل بها، وبدأت هي بالبكاء بصوت مسموع. 
          
          --- Flashback 
          
          
          في الليلة الماضية، كان الجو هادئًا إلا من أصوات الليل الخافتة. كانت نغم قد نامت على السرير الكبير بعد ساعات من البكاء. دخل فهد الغرفة وهو يحمل سيجارًا بين أصابعه، واقترب منها. 
          
          لاحظ أنها تتحرك في نومها، تنادي والدتها والدموع تسيل على وجنتيها. بقي ينظر إليها لبعض الوقت، يستنشق دخان السيجار ببطء. تحركت فجأة واستيقظت، تسعل بشدة من أثر الدخان. نغم (وهي تسعل): أح... أح... طفي السجاير! أح أح، هموت! 
          
          اطفأ السيجار وأعطاها كوب الماء الموجود بجانب السرير. شربته دفعة واحدة، محاولة التقاط أنفاسها، لكنها ما زالت متأثرة بالدخان. تحدثت بصوت متهدج
          
          : لو سمحت، ما تشربش سجاير جنبي تاني.
          
          هزَّ رأسه بلا مبالاة مرددا بصوت هداء : شكلك هتطولي هنا، فاسكتي أحسن لك، واللي حصل النهارده ما يحصلش تاني.
          
          نهضت بغضب، واضعة يدها على خاصرتها: نغم (بانفعال): نعم؟ وانت مشوفتش هو عمل إيه؟ دخل وقال كلام وسِخ وطلب حاجات غلط! إذا كنت إنت شايف ده عادي، فبالنسبة لي لا! المرة الجاية مش هضربه بس على دماغه، أنا هخلي السكينة تشرب دمه.
          
          كانت تتحدث عن أحد رجال فهد، الذي حاول الاعتداء عليها. لكنها دافعت عن نفسها وكادت تحطم رأسه بمزهرية. نظر إليها فهد بابتسامة جانبية:  طيب، عشان تبقي عارفة، لو عملتي مشاكل تاني، أنا هسيبهم عليكِ. فبلاش شغل القطة الشرسة ده! ارتجفت من تهديده وبدأت تبكي
          
          : أنا عملت إيه؟ هو اللي غلط، مش أنا! 
          
          حاولت الدفاع عن نفسها، لكن فهد تجاهل توسلاتها: فهد (بصوت حازم): قلت اللي عندي. وصدقيني، إقامتك هنا مطولة.
          
          تركها وخرج من الغرفة، وتركها تغرق في دموعها.
          https://www.wattpad.com/story/299392284?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=user29335480