بسمه تعالى، اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم واجعلنا من انصارهم واعوانهم ياكريم  جميل انكم تحبون الإمام لكن الأجمل في ذلك هو حينما تربطون حبكم اليه بعمل صالح ونية خالصة، هناك الكثير ممن يتمنون ظهورهِ ولكنهم لا يعملون على تعجيله وهذا بالأمر الكارثي، فالغايات والأمنيات لا تُدرك بالتمني والترجي فقط بل بالسعي المتواصل وبالعمل الدؤوب وبالصبر على الاذى في سبيل الله وبالالتزام بالأخلاق الفاضلة والآداب الرفيعة، وبالتحلي بصفات الأولياء الصالحين كأهل البيت عليهم السلام والشهداء الأبرار وعلماؤنا الاخيار ومراجعنا العظام وغيرهم، فالانتظار لوحدهِ لا يكفي، وكما ان هناك انتظار سلبي وانتظار إيجابي  فإما الانتظار السلبي فهو الذي ينتظر واضعاً يدهُ على خدهَ ويقضي وقتهُ بالبكاء والدعاء فقط من دون عمل من دون تغيير من دون جهاد من دون إصلاح او صلاح، وأما الانتظار الايجابي فهو الذي يكون فيه عمل وعطاء وتغيير وجهاد والتزام وإصلاح  ان الإمام المهدي يحتاج إلى الطاقات الشبابية كونها طاقات يُعتمدُ عليها في كل شيء في الحروب والمعارك وغيرها من الشدائد والحاجات، وهي المُقربة إلى قلب الإمام، فإذا كنتم لا زلتم شباباً يافعين فعليكم من الان ان تحاولوا وتجتهدوا في اجل صلاح النفس والسريرة وان تكونوا قدوة العالم ومنار المستقبل وجمال الحاضر وأمل المستضعفين في الأرض كالفقير والمسكين واليتيم والمحتاج والمُعتذر والنادم والتائب وعوائل الشهداء والمتعففين وغيرهم من المستضعفين في الأرض  عليكم أن تكونوا كذلك كي تصبحوا بذلك من المُمهدين في دولة الإمام وبلسماً لقلب الإمام وبسمة تُرسمُ على شفاه الإمام أرواح العالمين له الفداء، غيروا من أنفسكم والتزموا بألاخلاق والقيم والمبادئ والعفة والطهارة والورع عن محارم الله تعالى