MondY_NYX
هل يكفي أن تؤمن بوجود الله… لتكون مؤمنًا؟!
سؤال يهزّ القلب قبل العقل، لأنه ببساطة يفتح بابًا خطيرًا:
هل المعرفة وحدها تكفي؟
هل مجرد الاعتراف بوجود الخالق يجعل الإنسان مؤمنا
القصة التي يجهلها الكثير… إبليس مؤمن بوجود الله!
نعم… إبليس يعلم أن الله موجود، ويؤمن بقدرته، بل ويناديه:
"قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ"
يعترف أنه ربّ الكون…
إذًا لماذا كان إبليس كافرًا؟
هنا السر…
الإيمان ليس “معرفة” بل “انقياد”
تخيّل أن هناك مدرسًا تعرف مكانته، ومركزه، واحترامه…
لكن كلما أمرك بشيء عصيت، وكلما نصحك رفضت.
هل يصح أن تقول: أنا مؤمن بطاعته؟
طبعًا لأ.
وهكذا—ولله المثل الأعلى—
معرفة وجود الله دون طاعة…
ليس إيمانًا، بل مجرد معلومة لا ترفع صاحبها.
⚡ لحظة الحقيقة… لماذا كفر إبليس؟
إبليس لم يكفر لأنه "أذنب".
كفر لأنه:
❌ تجرأ على أمر الله
❌ رفض السجود
❌ لم يعتذر
❌ لم يتُب
❌ استكبر وقال: أنا خيرٌ منه
هذا اسمه كفر الاستكبار… وهو أخطر أنواع الكفر.
وهنا يأتي السؤال الذي يخافه الجميع… هل كل عاصٍ كافر؟
الإجابة: لا… إطلاقًا.
المؤمن قد يذنب، يخطئ، ينكسر، يتراجع… لكنه يعود.
قلبه حيّ، وروحه معلّقة بالله، وندمه يشهد عليه.
المؤمن الحقيقي يمكن أن يقع…
لكن لا يُصرّ على الوقوع.
أما الكافر؟
هو الذي يرفض من البداية، ويستكبر، ولا يقبل أمر الله ولا حكمه.
الدروس المستفادة (وبمَنتهى الواقعية في حياتنا)
1️⃣ الإيمان ليس كلامًا… بل عملًا
اسأل نفسك:
هل أُطيع؟ أم أجادل؟ أم أرفض؟
الإيمان مشروع حياة، مش معلومة نحفظها.
2️⃣ السقوط لا يعني النهاية
تذنب؟ طبيعي.
تخطئ؟ طبيعي.
لكن الأهم: هل ترجع؟
التوبة هي خط النجاة، وليست علامة ضعف.
3️⃣ الاستكبار يُطفئ نور القلب
إبليس لم يسقط بعصيان واحد… بل باستكبار واحد.
فاحذر من كلمة: “أنا أفضل… أنا أحق… أنا لا أغلط.”
4️⃣ الله يفتح باب التوبة… حتى آخر لحظة
طالما قلبك ينبض بالشوق للرجوع… فأنت بخير.
وهذا وحده كافٍ ليكون لك شأن مختلف في الدنيا والآخرة.
❤️ خلاصة تهزّ الروح
الإيمان ليس أن تعرف أن الله موجود…
بل أن تعيش لله، وتتوب إليه، وتخضع له، وتحبّ قربه.
المعرفة باب…
لكن الطاعة هي الطريق.
#منقول