نجوى ناصر

أتذكر تلك الليله الباردة التي أخبرني فيها أنني لا أليق به كزوجه، تقطع شريان فؤادى، توسلت له حتي لا يذهب، تخليت عن كرامتي وكبريائي أمام عيناه، ولكنه بكامل غرورة أخبرني انني لا أليق بفؤاده وأنه اختار فتاه أخري ذات قوام مناسب فتاه لا تختلف عني بشئ بل هو من رأها أجمل في كل شئ، عانيت مثلما يعاني المريض بمرض لا دواء له ليلته الأولي، تمنيت الموت في كل لحظه شعرت بأن مثلي لا يليق بها الحياه فقد تحطم كل شئ آمالي، وأحلامي، ومستقبلي، حتي فؤادى قد تحطم وانهار مثل انهيار الجبال، شعرت بوخزة ف صدري ورآسي شعرت بألم الموت تلك الليله ولكن من اليوم الثاني بدأ الأمر يسير علي الدرب الطبيعي بداخلي فتاره أبكي وتارة أخرى اغرق في البكاء كأنني بُتر جزء مني،  بدأت استعيد حياتي من الأسبوع الثاني لا يستحق كل هذا الحزن فا هو ترك فتاه مثلي بكبريائها وشموخها من أجل فتاه أخري لا تقارن بفتاه مثلي أدركت حينها أنه لا يشبهه البشر،  ولا أي شئ له فائدة فقد انطفأ بداخلي حتي أن رأيته لم اعد اشعر بشئ تجاهه حتي لم التفت تجاهه أصلًا، 
          	لا يريد فؤادى وعقلي حتي الألتفات إلي مثل هذا الرجل الأحمق الذي ينظر إلى المرأه على إنها سلعه تباع وتشتري وهو من يقيم الثمن أحمق فا هو لا يعلم أنه أصبح اقل من العادي لدي،
          	وبعد زمن ليس بطويل جاء يتوسل إلي فقد تبرأ من غروره وكبريائه جاءني راكعًا وقال بمنتهي الضعف - أنا أحبك وجاءتُ لأسترداك...
          	_قاطعته وهو يتحدث -عفوًا لست بسلعه حتي أباع واشتري واسترد، ثم من أنت أنا لا أعرف مثلك
          	_بحثت عنكِ في كل النساء لم أجد فتاه لديها غرور وكبرياء مثلك
          	_ولو بحثت في البلدة بأكملها لن تجد فتاه مثلي، فا عفوًا أخذت الكثير من وقتي وهو ليس ملكي تشرفنا بوجودك ياذكر ولا تلومني في مناداتك بذكر فا مثلك لا يلقب برجل ولا يمس للرجوله بشئ أصلًا
          	 #نجوى_ناصر