اخر ايام الصيف، اقتراب فصلي المفضل، فصل الخريف، اقتراب المدارس، بل اقتراب احلامي المبعثرة، و هواياتي المبعثرة، هل يجدر بي جمعها او ان الحياة ستجمعها ؟ هل سيأتي يوم تتحقق فيه امنياتي التي لطالما كانت مستحيلة ؟ من صغري لا بل منذ ولادتي، حين مرضت امي و استحال انجابي لكن ولدت، عندما مرضت بالصرع و استحال شفائي لكن شفيت، حياتي و صحتي يصرخان بالمستحيل فما بال احلامي ؟ كياني وجد مستحيلا و احلامي المستحيلة ستغذو واقعا افتخر به، انما انا رحلة مستحيل يحقق منذ الولادة
أراك هجرتني هجراً طويلاً
ونقضتَ العهد بعدما تعاهدتَ لي
حبيبي، كيف غبتَ عني دهراً؟
أتعلم أنكَ وتيني و كلي؟
أحاول أن أنساك لكن كيف أنسى؟
وفي القلبِ أنتَ حَيّي
شوقي إليك كسفرٍ بلا دربٍ
أهيم فيكَ ولا أدري بمَغزيّ
أضعُ يدي على فمي خشيةً
أن ينطقَ لساني اسمُكَ من دونِ نيّةِ
أفكاري في ذكراكَ لا تهدأ
تسرقُ النوم من عيني وتُحينيي
أبكي عليكَ دماً، بلا توقّف
وأمشي كالغريبِ، لا أعي أفعالي
وأدعو عليكَ بدائي لتُحسَّ به
وتسهرَ شوقاً، تنتظرُ رسائلي
وتسيرُ بينَ العاشقين مُعذَّباً
ظمآنَ، ترجو وصالي في ليالي
أموتُ، ولا تدري بأنك قاتلي
يا من بخلتَ بوصلٍ، وكنتَ أمليّ
فليتك بقيتَ، رأفةً بحالي
فكلُّ الدنيا لا تساويك في عينيّ
كم أحببتكَ، وكنتُ أروي حبَّك
لقومي، وذكرتُكَ في مجلسيّ
كم قلتُ إنك خيرُ من عرفتهم
لكنك خيبتَ أملي وأمسيّ
فاهجرني، وامضِ، وعشْ بلا ندمي
فما عُدتَ تبالي بوجودي
جرحتَ قلبي، ولكنّي سأبقى
أحبكَ و أخفيكَ في دُعائي
عزيزتي بيلا، الفشل الطريق الوحيد للنجاح، فشلت في كثير من المجالات، لقد حزنت، لكن استعدت قواي حين صليت و تكلمت مع الله، بداية جديدة بانتظاري عزيزتي، اريد اخبارك تفاصيل رحلتي، اما عن يومي، لقد مر، أتمنى ان يمر المر، قاومت رغبة جامحة الاستماع للاغاني، لكن فشلت في نهاية اليوم، لم أقرأ كل اذكاري، صليت صلواتي، ذاكرت، حاولت الاستمتاع بوقتي، و فعلت، انتهى يومي
عزيزتي بيلا ، التغيير يتطلب وقتا، وقتي يضيع في التغيير، سعادتي اذهب مع الوقت، حتى ادركت ان السعادة تأتي من الداخل، و على الانسان ان يعمل لمستقبله و يتمتع بلحضته، عزيزيتي بيلا، لدي الكثير لأقوله، انتظريني غدا و يأرسل لك مشاعر و افكار لم تجد من يسمعها غيرنا و الله