Nargül

امس انا واحمد تخانقنا يعني لا مو مخناقة بس زعلت منه وكنا ع اساس طالعين معزومين عند اهلي واحنا في الطريق وانا زعلانه منه وهادية ما اتكلم ابداً قام اخذني على ناحية الحديقة اللي احبها استغربت شوي قلت له ليه جينا هنا احنا متأخرين على اهلي 
          قام قال لي عادي مو مشكلة تعالي امرجحك شوي ما قلت شيء لاني كنت حييل زعلانه ما ابي اعترض او اتناقش حتى 
          بعدين مرجحني وانا روقت شوي وهو واقف يطالعني وانا ما ابي اوريه اني رضيت عشان يتضايق مثلي واكثر، اصير حيل قاسية بس ازعل مع الاسف 
          المهم بعدين نزلت من المرجوحه وكملنا طريق قالي ليه تكبري الموضوع ومدري كذا وانا عصبت اكثر بعدين وصلنا عند اهلي واحنا قاعدين بغرفة القعدة بعدما روقت شوي وتذكرت انه وداني الحديقة وركبت المرجوحه عشان يصالحني ويرضيني وبذيك اللحظة وانا قاعدة عالكنبة طالعت فيه وجاتني البكيييية 

صار لها سنتين ونص على رحيلها وانا للحين ماني مستوعبة انها ما عادت موجودة ومع مرور الوقت الم فراقها يكبر ويكبر بداخلي 
          قلبي حيل يوجعني 
          سمعت صوتها بالتسجيل وحسيت كأنها قاعدة جنبي 

احلى شي لما تزوجت بالمحكمة بتركيا كنت لوحدي ولا احد من عايلتي كان معي لما وافقت على احمد ووقعنا واستلمت دفتر الزواج قديش خانتني العبرة 
          بعد فترة يعني كم شهر ولا جبنا سيرة تركيا وذيك الفترة ولا امي تقول لي يووه انتي كنتي رايحة عشان زواج المحكمة؟! وهي مستغربة 
          وبكرة اختي بتتزوج بالمحكمة وحسيت الذكريات انعادت لي بشكل حزين لاني كنت لوحدي وقتها واحس جاتني لحظة ادراك انو كل الحاجات المهمة اللي تصير بحياتي اهلي مارح يكون معاي وقد صارت معي اكثر من مره 

بكرة عرس اختي والفستان اللي كنت موصية عليه مارح يوصلني بكرة، وشكلي رح اخذ وحدة من فساتين امي ومو فارقة معي ابداً انه ما صار اللي كنت ابيه لاني حرفياً ما احس اني اخت العروس 

هذي ثالث مره ابكي من بعدما تزوجت
          مو بسببه 

حيل انقهر من نفسي لما اصير قاسية كذا بالوقت اللي ابي اروح له واحضنه 

لما نتزاعل انا واحمد، اتحول انا لجثة باردة ما اتفاعل ولا اقول شيء ولا يطلع مني صوت وهالشيء حيل يضايق احمد ودايماً يطلب مني اني ما اسكت واني اتكلم واعبر عن رأيي وما اكتم
          وانا بكل مره اصير العن والتزم الصمت وهالشيء حيل يزعلني لاني اشوفه يتأثر بأسلوبي وينجرح بس بنفس الوقت انا اعاند مع اني اشوفه يعاني من تصرفي بس ما اقدر اتنازل 

على مدار هاي السنوات اكثر من مره انقال لي من اكثر من شخص اني سلبية واحب الحزن واحب اخرب اللحظات الحلوة وامس سمعت هالجملة بعد مره ثانيه من الشخص اللي احبه
          وايقنت انه فعلاً فيه جانب كبير من شخصيتي حقيقي كذا
          والمانع اللي اخذه صار لي كذا شهر اخذه، كثير قوي ومأثر على نفسيتي بشكل جداً سيء ومحد يصدق هذا الشيء من اللي حولي
          طول اليوم فيني خمول ماني قادرة انجز شيء وفوراً انجذب لكل شيء سلبي وحزين واعيشه والاحلى من هيك اني صايره عصبية وعدوانيه كثييير وهذي اول مره بحياتي اتحول لشيء زي كذا 
          ما ادري شنو قاعد يصير لي وحيل اخاف من هالشيء 

صحيح تذكرت اني كردية بعد 

اليوم جارتي شافتني قالت قديش افرح لما اشوفك لانك دايماً تكوني مبتسمة قلتلها لازم اضحك وابتسم وقعدت احكي معها حوالي عشر دقايق 
          بس انا بالواقع صار لي يومين ما اعرف انام ولا اقعد ولا اكل ولا اتكلم 
          فضايح بشار اللي طلعت عالسوشل ميديا حيل مخيفة 
          لما كان بالحكم محد كان يقدر ينشر شيء، الحين المقاطع والصور بكل مكان حرفياً اشوفهم وقلبي يتقطع وعقلي مو راضي يستوعب شيطان وكان يحكمنا مارح يصير يصير بسوريا اسوأ من اللي صار فيها مستحيل 
          احس اني مو بهالحياة جسدي موجود بس كل عقلي وفكري وروحي بسوريا 
          المساجين يا انهم فاقدين الذاكرة او فاقدين عقولهم والاطفال ما عندهم اي فكرة شنو هي الحياة الواقعية