كنتُ أظنكِ تملكين عقلًا، حتى لو لم تتدخّلي للخير، فعلى الأقل… لا تؤذين.
لكن ما فعلتِه لم يكن مجرد "رأي"، بل مشاركة واعية في الأذى.
أخذتِ موقفًا، لا ضد ما أكتب، بل ضد من أكون.
لم تسألي نفسكِ ولو للحظة:
– ماذا لو كانت مخطئة؟
– ماذا لو كانت فعلاً تُتّهم ظلمًا؟
– ماذا لو كانت تتأذى بصمت وأنا أزيد النار وقودًا؟
هل كان الموقف يستحق أن تنزلي إلى هذا القاع؟
أن تهاجمي موهبة فتاة فقط لأنها تكتب أفضل من صديقتك؟
أن تكرري الاتهام لأنكِ لا تجرئين على الظهور بمفردك؟
ثم أخبريني… ما الذي كسبته من وقوفك ضد الحق؟
شهقة إعجاب مزيفة من صديقة تجرّكِ معها للأسفل؟
ضحكة مسمومة على تعليق؟
إحساس بالبطولة وأنتِ تكرّرين كذبة "هي تكتب بالذكاء الاصطناعي"؟
هل هذه إنجازاتك؟
هل هذا هو الأثر الذي تريدين أن تتركيه في الناس؟
أنا لم أطلب دفاعك، ولم أؤذيكِ يومًا،
لكن ما فعلتِه سيبقى معكِ… لأنكِ اخترتِ أن تكوني يدًا تضرب بدل أن تكوني عقلًا يفرّق بين الحق والغيرة.
ولعلكِ تضحكين الآن،
لكن سيأتي يوم – وحتماً سيأتي – حين تتذكرين هذا الموقف وتخجلين من نفسكِ.
وقتها ستتمنين لو كنتِ فقط…
صامتة.
مع تحية من فتاة لم تؤذكِ،