𝘕𝘖𝘕𝘈

زيوس بنية مو ولد

أُعللُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ
           ولكنَ حالي عن هَوايَ يُترجمُ 
          وكنتُ خَلياً لستُ أَعرفُ ما الهوى
           فأصبحتُ حَياً والفؤادُ متيمُ .

أحتَاجُ عَينيكَ كَي أكُونَ وكَي أرَىٰ
          فَالدَّربُ بَعدَ غِيَابِ صَوتِكَ أنكَرَا
          مَا عَادَ يَعرِفُنِي الطَّرِيقُ وَلَيسَ لِي
          وَطَنٌ سِوَاكَ إذَا تَنَفَّسَ أزهَرَا.

وإنّ مُقامَ مِثلي في الأَعادي
           مُقامُ البَدرِ تَنبَحُهُا لكَلابُ، 
          رَمَوني بِالعيُوبِ مُلفّقاتٍ
           وَقَد عَلِموا بأَنّي لا اُعابُ. 

وَهجَرتُهُ كَيْ أسْتَرٍيحَ مِنَ العَنَا
          ‏فَوَجَدتهُ في غُربَتِي وَغِيَابي .

مالي أرى الأبوابَ لا تهوانيَ 
          ‏ومن أحبُّ لا يُحبُّ يرانيَ 
          ‏هل بدّل الله القلوبَ بغيرهَا
          ‏أم أنني ماعِدت أنا إيانيَ ؟

‏قالوا دواء الهجر هجرٌ مثلهُ
          جـازِ الذين نسوك بالنسيانِ 
          فـكّـرتُ ثم سألتهم متعجباً
          أوكانَ تهجرُ ماءها العينانِ؟

والله إن الشوقَ فاقَ تحمُلي 
          ‏يا شوقُ رفقًا بالفؤادِ ألا تعي 
          ‏حاولتُ أن أُخفي هواك وكلَّما 
          ‏أخفيتهُ بالقلبِ فاضت أدمُعِي.